مكاسب لمعظم المؤشرات... و«عُمان» يتراجع وحيداً

صعود أسعار النفط وإعلانات الأرباح والتوزيعات السنوية رفعت معنويات المتداولين

حققت جميع مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي نمواً كبيراً، باستثناء مؤشر سوق عُمان المالي، الذي تأخر بتراجعه بنسبة 0.8 في المئة، في المقابل انقسم الرابحون إلى مجموعتين، الأفضل ربحت أكثر من 2 في المئة وهي مؤشر سوق أبوظبي المالي، الذي تصدر الرابحين بارتفاع كبير بلغ نسبة 3 في المئة، تلاه مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 2.7 في المئة، وحقق مؤشر سوق البحرين أيضاً نسبة 2.4 في المئة وحل ثالثاً، بينما سجلت مؤشرات أسواق قطر والكويت والسعودية ارتفاعات وسط كانت بنسبة 1.2 في المئة لمؤشر سوق قطر المالي و1 في المئة لمؤشري سوقي الكويت والسعودية.

التوزيعات والنفط

استمرت إعلانات توزيعات الأرباح السنوية لعام 2021 وزاد تدفق البيانات المالية في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى قفزة جديدة بأسعار النفط قد تكون الأسواق المالية استفادت من نصفها، بينما النصف الآخر الذي كان محفوفاً بالمخاطر الجيوسياسية ونشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا لم يلحق على أوقات عمل مؤشرات الأسواق المالية الخليجية وحدث مساء يوم الجمعة، مما أثر كثيراً على أداء الأسواق المالية الأميركية خصوصاً "داو جونز" الذي فقد 500 نقطة.

بينما صعدت أسعار النفط إلى 95 دولاراً للبرميل، كذلك ارتفعت أسعار الذهب وهي مؤشرات توحي بنشوب حرب وشيكة واجتياح روسي لأوكرانيا وتهديد الحلفاء الغربيين لروسيا بتطبيق عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا.

وقبل الدخول في الأجواء الجيوسياسية انتهى مؤشر سوق أبوظبي على ارتفاع كبير قفز به قريباً من أعلى مستوياته وقريباً جداً من مستوى 9 آلاف نقطة، إذ انتهى عند النقطة 8998.45 نقطة بعد أن جمع نسبة 3 في المئة هي 265.53 نقطة ليرفع مكاسب هذا العام إلى نسبة 5 في المئة بعد تردد كبير بداية هذا العام وعمليات جني أرباح واسعة انتهت به إلى العودة لأعلى مستوياته، وانتهت 38 شركة من إعلان نتائجها السنوية في سوق أبوظبي منها 31 شركة حققت نمواً بينما سجلت 7 شركات خسائر وكان نموها الإجمالي 65 في المئة.

وفي سوق دبي المالي أعلنت 22 شركة نتائج عام 2021 ارتفعت أرباحها بنسبة كبيرة تجاوزت 117 في المئة وكانت 17 شركة حققت نمواً في أرباحها مقابل تراجع 5 شركات ولم تسجل أي شركة خسارة، وارتد مؤشر سوق دبي المالي وبعد أداء متذبذب خلال أول شهر مرتفعاً الأسبوع الماضي بنسبة كبيرة بلغت 2.7 في المئة أي 86.82 نقطة ليقفل على مستوى 3257.49 نقطة، وانتقل إلى المنطقة الخضراء ضمن الرابحين لهذا العام مرتفعاً بنسبة 1.5 في المئة لعام 2022.

وربح مؤشر سوق البحرين نسبة 2.4 في المئة وانضم لمؤشري الإمارات بأرباح أكثر من 2 في المئة وحقق 43.07 نقطة ليقفل على مستوى 1867.32 نقطة وكانت هناك 5 شركات أعلنت نمواً كبيراً في الأرباح أبرزها شركة البا للألمنيوم وتراجعت أرباح شركة واحدة في سوق البحرين المالي وكان لنمو أرباح سهم جي إف إتش بنسبة 86 في المئة أثراً إيجابياً عاد بالسهم ودعم مؤشر السوق ليرفع من مكاسبه لهذا العام إلى نسبة 4 في المئة تقريباً.

قطر والسعودية

استفاد مؤشرا سوقي السعودية وقطر من إيجابية إعلانات الأرباح وارتفاع نسب النمو في بيانات الشركات المعلنة خلال الأسبوع الماضي كذلك ارتفاعات أسعار النفط التي تجاوزت مستوى 95 دولاراً إضافة إلى نمو أسعار الغاز الطبيعي التي بلغت أكثر من 60 في المئة وسط أزمة طاقة تواجه قارة أوروبا وأزمة سياسية على أطرافها الشرقية معظمها مرتبط بإمدادات الغاز الطبيعي وحقق مؤشر سوق قطر نسبة 1.2 في المئة أي 154.15 نقطة ليقفل على مستوى 12808.93 نقطة وكان أيضاً لنتائج الشركات القطرية التي قاربت على الانتهاء من إعلانات 2021 تأثير إيجابي على أسعارها في السوق المالي.

وارتد مؤشر "تاسي" السعودي وهو الرئيسي في سوق الأسهم السعودي وربح نسبة 1 في المئة تعادل 126.33 نقطة ليقفل على مستوى 12268.71 نقطة بدعم نتائج الأعمال أيضاً، وأسعار النفط التي قفزت بمنتصف الأسبوع إلى 93 دولاراً قبل أن تواصل المسير الى أهدافها عند 100 دولار.

بورصة الكويت

حقق مؤشر رئيسي 50 نمواً كبيراً وتقدم على مؤشري السوق "العام" و"الأول" إذ بلغ ارتفاعه نسبة 2.5 في المئة مضيفاً 161 نقطة ليقفل على مستوى 6682.62 نقطة، بينما اكتفى مؤشر السوق العام بنسبة 1 في المئة أي 77.51 نقطة ليقفل على مستوى 7477.91 نقطة، وحقق مؤشر السوق الأول ارتفاعاً أقل كان 0.6 في المئة أي 45.77 نقطة ليقفل على مستوى 8082.44 نقطة.

وتراجعت متغيرات السوق بنسب محدودة مقارنة مع الأسبوع الأسبق إذ انخفض النشاط بنسبة 11.7 في المئة وتراجعت السيولة بنسبة 4.2 في المئة كذلك عدد الصفقات بنسبة 3 في المئة، وتنوعت التداولات خلال الأسبوع بين نشاط كبير لأسهم أعلنت توزيعات كبيرة مثل إس تي سي وهيومن سوفت والامتياز وأسهم صغيرة تنشط بين الحين والآخر وكذلك بعض الأسهم الانتقائية التي أعادت تقييم بعض الاستثمارات واحتمال تغيرات كبيرة في بياناتها المالية الضعيفة.

واستمر الضعف في سوق عمان المالي وخسر نسبة واضحة هي 0.8 في المئة أي 34.89 نقطة ليقفل على مستوى 4092.63 نقطة ولم يستفد مؤشر السلطنة المالي من ارتفاعات أسعار النفط الأخيرة واستمر متأثراً بنتائج أعمال شركاته للعام الماضي.

جريدة الجريدة