مكاسب قياسية لمؤشرات البورصة والسيولة تقفز إلى 113.4 مليون دينار
عمليات شراء كبيرة على الأسهم القيادية... وصعود جماعي للأسواق الخليجية
صدمت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية بتسجيل ارتفاعات كبيرة جداً ومبكرة منذ انطلاق الجلسة الأولى لشهر مارس في أسبوع قصير جلستين فقط، وربح مؤشر السوق العام نسبة كبيرة تجاوزت 2.12 في المائة وهي أعلى مكاسبه خلال جلسة واحدة منذ أكثر من عام ونصف، حيث ربح 161.78 نقطة ليقفل على مستوى 7799.33 نقطة بسيولة قياسية هي الأفضل منذ عدة سنوات إذا ما استثنينا جلسات تطبيق مراجعة أوزان الأسواق الناشئة.
وبلغت أمس 113.4 مليون دينار تداولت 355.9 مليون سهم عبر 17218 صفقة، وتم تداول 140 سهماً ربح منها 101 سهماً وخسر 23 سهماً بينما استقر 16 سهماً دون تغير، وكان التركيز الكبير على السوق الأول حيث ربح 2.49 في المائة هي 207.14 نقطة ليصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند مستوى 8527.41 نقطة بسيولة قياسية أيضاً بلغت 89.5 مليون دينار تداولت 190.2 مليون سهم عبر 10563 صفقة، وارتفع 22 سهماً في الأول وتراجع سهمان بينما استقر سهمان دون تغير، وكانت مكاسب السوق الرئيسي أقل وبالكاد اقتربت من نقطة مئوية أي 0.92 في المائة تعادل 57.84 نقطة ليقفل على مستوى 6348.86 نقطة بسيولة متراجعة إلى 23.9 مليون دينار فقط تداولت 165.6 مليون سهم عبر 6655 صفقة، وتم تداول 114 سهماً ربح منها 79 سهماً وخسر 21 سهماً بينما استقر 14 سهماً دون تغير.
وكان متوقعاً أن تبدأ تعاملات البورصة الكويتية «خضراء» نظراً للارتفاعات التي جنتها معظم مؤشرات الأسواق المالية الخليجية خصوصاً في السعودية وقطر والإمارات، ولكن البداية جاءت صادمة من حيث قوتها وتدفق سيولة كبيرة زادت عن 10 مليون دينار خلال الدقائق الأولى وكانت باتجاه شراء الأسهم القيادية «بيتك» و«الوطني» و«زين» و«أهلي متحد» وكذلك «مشاريع»، واستمرت وتوسعت على معظم الأسهم القيادية وكذلك أسهم صغيرة ولكن بسيولة أقل كان أفضلها سهم «جي اف اتش» و«اس تي سي» و«انوفست» و«الصفاة» و«اسيكو»، وحقق الأخيرين ارتفاعاً بنسبة 4 في المائة وكان «بيتك» قد سبقهم في تسجيل ارتفاع تاريخي أيضاً خلال جلسة واحدة بنسبة 4.3 في المائة تلاه سهمي «أهلي متحد» و«مشاريع» ثم «الوطني» الذي تصدر السيولة بقيمة تداولات كبيرة جداً بلغت 21 مليون دينار هي حوالي 18 في المائة من سيولة الجلسة الإجمالية، وكان حضور صناديق مؤشرات الأسواق الناشئة لافتاً وواضحاً أشارت إليه طريقة الدخول وسيناريو التعاملات في البداية والنهاية وكذلك حجم السيولة الكبير الذي يعد الأكبر خلال عدة سنوات، وبعد خروج الأسهم الروسية من مؤشرات الأسواق الناشئة كان منطقياً توجهها إلى أسواق ناشئة شرق أوسطية حيث أنها بعيدة جغرافياً عن منطقة الصراع والأطراف المتنازعة سواء أوروبا الغربية أو روسيا.
وكسى اللون الأخضر جميع مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي وكانت أسعار النفط قد لامست 111 دولار في صعود كبير أيضاً، وكان أفضل الرابحين مؤشر بورصة الكويت السوق الأول حيث تتركز تعاملات الساهم القيادية المدرجة في الأسواق الناشئة العالمية وربح البقية نسب أقل حيث كانوا في ارتفاع خلال الجلسات الماضية من الأسبوع وكان الكويتي في عطلة الأعياد الوطنية مقفلاً.
جريدة الجريدة