مكاسب قياسية للمؤشرات الخليجية مدعومة بارتفاع أسعار النفط

مؤشرا قطر وأبوظبي يربحان أكثر من 6% ويقفلان على مستويات جديدة

ربح مؤشر بورصة الكويت العام نسبة 2.8 في المئة أي 213.03 نقطة ليقفل على مستوى 7850.58 نقطة، بينما سجل مؤشر السوق الأول نسبة أكبر بكثير بلغت 3.4 في المئة أي 279.12 نقطة ليقفل على مستوى 8599.39 نقطة ليقفل المؤشران عند أعلى مستوياتهما على الإطلاق.

سجلت مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي أداء استثنائياً لم يتوقعه أكبر المتفائلين، وحققت مكاسب أسبوعية كبيرة في أسبوع طغت عليه أخبار الحرب الروسية - الأوكرانية.

وتصدر الرابحين مؤشر سوق قطر بارتفاع بنسبة كبيرة بلغت 6.5 في المئة، تلاه مؤشر أبوظبي بنسبة 6.1 في المئة، وربح مؤشر دبي نسبة 4.1 في المئة، بينما كان السعودي وسطاً بمكاسب بلغت 3.7 في المئة، ثم مؤشر بورصة الكويت العام وبجلستين فقط ارتفع بنسبة 2.8 في المئة، وحل سادساً مؤشر سوق عمان المالي بنسبة ارتفاع كبيرة أيضاً كانت 2.4 في المئة، وأخيراً كان سوق البحرين الأقل ارتفاعاً، واكتفى بنسبة 1.7 في المئة.

قطر والإمارات

تفوق مؤشر سوق قطر على الرابحين خلال الأسبوع الماضي، وكان التدفق الكبير للسيولة هو أكبر مفاجآته إذ تضاعفت سيولته عدة مرات، وقفزت مؤشراته وأسعار أسهمه الرئيسية بقوة ليتجاوز مستوى 13 ألف نقطة بقوة وقد يكون تحول وجهة الأموال الخارجة من الاستثمار بالأسهم الروسية إلى مناطق بديلة من الأسواق الناشئة هو السبب الرئيسي في هذا التحول والايجابية الكبيرة وكذلك كان مدفوعاً بنمو أسعار الطاقة سواء الغاز أو النفط.

وهذا السوق أكبر مصدّري الغاز في العالم، ويملك بنى تحتية وأسطول ناقلات غاز هو الأكبر عالمياً، بالتالي دعم كبير لموازنته التي تتميز أيضاً بفوائض خلال السنة الماضية منفردة بين الاقتصادات الخليجية، واستطاع أن يجمع أعلى حصيلة أسبوعية له تاريخياً وبنسبة 6.5 في المئة مخترقاً مستوى 13 ألف نقطة بقوة حيث ربح 824.22 نقطة ليقفل تحديداً على مستوى 13463.02 نقطة.

وربح كذلك مؤشرا الإمارات الرئيسيان أبوظبي ودبي مكاسب كبيرة بل قياسية إذ أضاف أبوظبي نسبة 6.1 في المئة أي 559.49 نقطة ليبتعد فوق مستوى 9 آلاف نقطة متوجهاً إلى الألف العاشر، ويقفل عند مستوى 9682.56 نقطة بالرغم من عمليات البيع وجني الأرباح التي تمت على سوقي الإمارات يوم الجمعة، إذ تأثرت الأسواق بخبر قصف على محطة نووية في أوكرانيا تبين بعدها أنها محدودة لكن لم تستطع مؤشرات الأسواق تعويض الخسائر خصوصاً في آسيا وأوروبا بينما تقلصت خسائر داو جونز بقوة، وربح مؤشر سوق دبي المالي نسبة 4.1 في المئة أي 137.09 نقطة ليقفل على مستوى قياسي هو الأفضل منذ عدة سنوات عند 3449.4 نقطة.

قيادية «تاسي»

ولم يكن الأمر مختلفاً في تداولات الأسهم المدرجة في السعودية، إذ تدعمها بقوة قفزة أسعار النفط التي بلغت أعلى مستوياتها منذ 14 عاماً ومنذ قمة عام 2008، وابتعاد منطقة الشرق الأوسط عن الصراع الشرقي - الغربي في أوروبا لتسجل عمليات شراء كبيرة في مؤشر "تاسي" ومكوناته الرئيسية خصوصاً تلك المدرجة في مؤشرات الأسواق العالمية الناشئة، وبلغ سهم "أرامكو" أعلى مستوياته منذ إدراجه كذلك بعض أسهم البنوك لتدفع بمؤشر "تاسي" إلى مستوى قياسي جديد لآخر 15 عاماً بعد أن ربح نسبة 3.7 في المئة أي 458.69 نقطة ليصل إلى مستوى 12756.31 نقطة.

بورصة الكويت

غابت بورصة الكويت عن أيام الأسبوع الثلاثة الأولى بسبب العطلة الخاصة بالأعياد الوطنية والإسراء والمعراج لكنها عوضت الغياب بمكاسب كبيرة حاولت من خلالها اللحاق بالمؤشرات المالية لأسواق الخليج تلك المدرجة في مؤشرات الأسواق العالمية الناشئة مورغان ستانلي إم إس سي آي أو فوتسي راسل وتغطية نسب الأسهم الروسية التي خرجت من الأسواق وتراجعت بقوة بلغت 98 في المئة.

وربح مؤشر بورصة الكويت العام نسبة 2.8 في المئة أي 213.03 نقطة ليقفل على مستوى 7850.58 نقطة، بينما سجل مؤشر السوق الأول نسبة أكبر بكثير بلغت 3.4 في المئة أي 279.12 نقطة ليقفل على مستوى 8599.39 نقطة ليقفل المؤشران عند أعلى مستوياتهما على الإطلاق.

وكانت مكاسب مؤشر السوق الرئيسي 50 أقل واكتفى بنسبة 1.3 في المئة أي 82.76 نقطة ليقفل على مستوى 6679.18 نقطة.

وسجلت متغيرات السوق الكويتي ارتفاعاً كبيراً خصوصاً في مستوى السيولة، التي تجاوزت 113 مليون دينار في جلسة الأربعاء وهي أعلى مستويات السوق منذ عام 2008 (باستثناء بعض جلسات مراجعة دخول أموال مؤشرات الأسواق الناشئة) وكانت مركزة على الأسهم القيادية خصوصاً بيتك والوطني إذ حققا ارتفاعات كبيرة بلغت 5.3 و4.5 في المئة على التوالي خلال جلستين فقط، وحققت أسهم قيادية أخرى نسباً بين 2 إلى 3 في المئة أهمها زين وأجيليتي ومباني وبوبيان بتروكيماويات،

وكان تركّز السيولة على الأسهم القيادية واضحاً وهو ما يفسر دخول سيولة أجنبية جديدة.

عمان والبحرين

قد تكون ارتفاعات أسعار النفط أكثر أهمية ودعماً لمؤشري سوقي عمان والبحرين، إذ أنهما ليسا مدرجين في مؤشرات الأسواق الناشئة سواء فوتسي راسل أو إم إس سي آي أو داو جونز ناسداك للأسواق الناشئة، غير أن ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات فاقت أسعار التعادل في موازنتيهما وارتفاع بقية المؤشرات الخليجية قد دعم أداءهما بقوة ليحقق مؤشر سوق عمان ارتفاعاً كبيراً ويقفل على مستوى 4134.06 نقطة محققاً ارتفاعاً بنسبة 2.4 في المئة أي 97.36 نقطة، بينما حقق مؤشر سوق البحرين المالي نمواً كبيراً كذلك بنسبة 1.7 في المئة إذ ربح 32.27 نقطة ليقفل قريباً جداً من مستوى ألفي نقطة وتحديداً على مستوى 1976.05 نقطة وهو أعلى مستوياته أيضاً منذ سنوات.

جريدة الجريدة