شركة نفط الكويت : استكشافات نفطية في حقلي برقان والقشعانية
60 ألف برميل من «الثقيل» يومياً من جنوب الرتقة
أكد الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت عماد سلطان أن أهم الإنجازات التي تحققت في السنة المالية الماضية 2020-2021 هي الاستكشافات الجديدة في حقلين من حقول الشركة النفطية، ويشكل الاستكشاف الأول امتدادا للجزء الشمالي من حقل برقان الكبير في منطقة جنوب وشرق الكويت، أما الثاني فهو حقل القشعانية بمنطقة شمال الكويت، وتعد هذه الإنجازات من الأهمية بمكان لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة.
وقال سلطان، في الموجز الإخباري الداخلي للشركة، إن ما تحقق علامة فارقة بالوصول إلى إنتاج 60 ألف برميل من النفط الثقيل يوميا من حقل جنوب الرتقة شمال الكويت، والذي يعتبر إنجازا تاريخيا ليس للشركة فحسب، بل للدولة من حيث زيادة الطاقة الإنتاجية والدخول في نادي الدول المنتجة والمصدرة للنفط الثقيل.
وثمن دور جميع العاملين في شركة نفط الكويت والمقاولين المتعاقدين معها للنجاح الذي حققوه معا، رغم قسوة ما مروا به خلال السنة المالية الماضية نتيجة لجائحة كورونا، وما تبعها من آثار سلبية على الصناعة النفطية واقتصاديات البلدان كافة، قائلا: «من الواضح للعيان أن آثار جائحة كورونا مستمرة معنا، وقد تظل لفترة من الزمن، مما يتطلب منا تكثيف الجهود لتجاوز القادم من تحديات وصعاب».
وأضاف أنه على الرغم من ذلك فإن شركة نفط الكويت تمكنت من الوفاء بالتزاماتها المقررة من إنتاج للنفط الخام إلى الأسواق المحلية والعالمية دونما تقصير، بالتعاون مع قطاع التسويق في مؤسسة البترول الكويتية، وذلك يعكس مدى تفانيكم وإخلاصكم بأداء واجباتكم للمحافظة على سمعة الشركة ومكانتها.
ولفت إلى استمرار عمليات الشركة في جهودها لتعزيز حماية البيئة والمحافظة عليها، وأثمر ذلك عن اعتراف البنك الدولي بشركة نفط الكويت كشركة رائدة في الحد من حرق الغاز المصاحب بين أبرز الدول المنتجة للنفط، حيث أظهر أحدث تقرير للبنك الدولي حول تقدم الدول الأعضاء في الشراكة الدولية للحد من حرق الغاز، أن الكويت (ممثلة بشركة نفط الكويت) واصلت وتيرة التراجع في حرق الغاز، وهي من بين الدول الأولى في خفض معدلات حرق الغاز عالميا، فوفقا لتقارير الشركة، وصل معدل حرق الغاز إلى أقل من 1 في المئة.
وفي إطار حرص شركة نفط الكويت على مكافحة جائحة فيروس كورونا، قال سلطان: «بدأ مستشفى الأحمدي وبالتعاون مع وزارة الصحة عمليات التطعيم لموظفي القطاع النفطي في مقر شركة نفط الكويت في فبراير 2021، وتكمن أهمية هذه الخطوة في المساعدة على تسريع وتيرة برنامج التطعيم في البلاد».
وأضاف: «أنشأت الشركة مخيما للحجر الصحي في حقل الرتقة شمال الكويت بطاقة استيعابية تزيد على 900 سرير، وتم تسليمه إلى وزارة الصحة لاستضافة المواطنين العائدين من الخارج، وجسدت هذه الجهود التي بذلتها الشركة أثناء الجائحة أهمية الدور الذي لطالما لعبته في دعم المجتمع وقطاعات الدولة المختلفة على تعاقب الأزمان».
ومع بداية السنة المالية الجديدة، لفت إلى أن «تنفيذ الخطة الاستراتيجية 2040 بنجاح وفاعلية له أهمية بالغة لخططنا المتوسطة والطويلة المدى»، مؤكدا أن «المضي في إنجاز مبادراتنا الاستراتيجية التي تتناول الأنشطة الأساسية والتمكينية أمر حيوي في رحلتنا نحو مستقبل أفضل».
جريدة الجريدة