تغريدة من ملياردير مكسيكي تقفز بـ«بتكوين»
المبتكر الشهير جون مكافي أسس مزرعة سرية لتعدينها قبل موته
ارتفعت عملة بتكوين أمس الأول، بعد أن قال ريكاردو ساليناس بلييغو، مالك بنك Banco Azteca المكسيكي، إنه يحث بلاده على قبول العملة المشفرة وشجع متابعيه في "تويتر" على شرائها.
وكتب على تويتر الأحد الماضي: "أنا وبنكي نعمل على أن نكون أول بنك في المكسيك يقبل بتكوين".
وكان بلييغو صريحاً بشأن دعمه لعملة بتكوين، إذ دعا متابعيه في "تويتر" الذين يزيد عددهم على 906000 شخص "للشراء الآن وليس البيع".
ويمتلك بلييغو أيضاً TV Azteca، ثاني أكبر شبكة تلفزيونية في المكسيك، و Grupo Elektra، شركة خدمات مالية وتجزئة. وتبلغ ثروته الصافية حوالي 16 مليار دولار، وفقاً لمجلة "فوربس".
وقفزت عملة بتكوين بنحو 4.3 في المئة خلال الـ 24 ساعة الماضية، لتصل إلى 34200 دولار، وفقاً لـ Coindesk.
مرت العملات المشفرة بفترة صعبة خلال الشهرين الماضيين، إذ انخفضت عملة بتكوين، التي سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند حوالي 65000 دولار في أبريل، إلى 28800 دولار الأسبوع الماضي، بعد أن صعدت الصين حملتها الصارمة على العملات المشفرة.
وفي وقت تحاول بتكوين العودة من انهيار الأسبوع الماضي، فإن شبح زيادة القيود التنظيمية قد يحد من الأسعار.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، حظر المنظم المالي البريطاني Binance، أكبر بورصات للعملات المشفرة في العالم، من تقديم خدمات معينة في البلاد. وقالت هيئة الرقابة اليابانية يوم الجمعة إن Binance غير مرخص لها بالقيام بأعمال تجارية في البلاد.
وأمس الأول، شارك راندال كوارلز، نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي للإشراف، ملاحظات لاذعة حول آفاق بتكوين. وقال:"عوامل الجذب الإضافية الرئيسية لبتكوين هي حداثتها وإخفاء الهوية.. السرية ستجعلها هدفاً مناسباً للتدقيق الشامل بشكل متزايد من قبل جهات إنفاذ القانون.. الذهب سوف يلمع دائماً، وعامل الجِدة، بحكم التعريف، يتلاشى".
وأضاف:"ستظل عملة بتكوين وأمثالها، وفقاً لذلك، استثماراً محفوفاً بالمخاطر ومضاربة بدلاً من أنها وسيلة دفع ثورية، بالتالي من غير المرجح أن تؤثر على دور الدولار الأميركي"، وفق ما نقلته CNN.
من جانب آخر، ذكرت تقارير أن الملياردير المنتحر، جون مكافي كان مختبئاً في "فندق أشباح" في إسبانيا، مع مزرعة لتعدين بتكوين في الطابق السفلي قبل اعتقاله.
وأشارت القرائن، من صور ورسائل نشرها مؤسس عملاق مكافحة الفيروسات الشهير "McAfee" على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى فندق شبه مهجور يملكه شخص روسي، وفقاً لما ذكره موقع "Bitcoin.com".
وذكرت صحيفة El Pais الإسبانية، أن المكان كان فندقاً شبه مهجور في كامبريلس يُدعى فندق دورادا بارك. وتعد كامبريلس مدينة ساحلية في مقاطعة تاراغونا، بإقليم كاتالونيا الإسباني.
وأطلقت الصحيفة الإسبانية El Confidencial على الفندق لقب "فندق الأشباح"، لأنه كان من المستحيل إجراء الحجوزات به إذ لم يرد أحد على الهاتف حتى عندما كان الفندق لا يزال يعمل.
ويوجد عدد قليل من المراجعات للفندق على Tripadvisor كان آخرها في عام 2017. ووجد معظم المراجعين أن الفندق "فظيع".
فيما ذكرت صحيفة "دياري دي تاراغونا"، في وقت سابق أن فندق دورادا بارك تم شراؤه من قبل رجل أعمال روسي مجهول. واشتبهت السلطات بالفندق عندما تم بناء شعاع ليزر ضخم موجه نحو السماء فوق سطحه، حيث داهمت الشرطة الكاتالونية المبنى في عام 2018 وعثرت على مزرعة لتعدين بتكوين في قبو الفندق الذي كان يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
كانت العملة المشفرة صناعة غير منظمة، وأشار المنشور إلى أنه لم يتضح ما حدث لمزرعة التعدين، فيما تم إغلاق الفندق بشكل دائم.
وقال مكافي أخيراً، إن السلطات الفدرالية تشتبه في أن لديه بعض العملات المشفرة المخفية، وهو ما نفاه، مضيفاً أن جميع أصوله قد تم الاستيلاء عليها من قبل السلطات.
ولم يقل مكافي قط إنه كان في هذا الفندق. ومع ذلك، جمعت مجموعة من المتحمسين للتكنولوجيا أدلة من الصور والتعليقات التي نشرها عبر الإنترنت باستخدام منهجيات، مثل المعلومات الاستخباراتية مفتوحة المصدر، والمنشورات الإسبانية المنقولة.
وعندما قال مكافي، إنه كان يختبئ بالقرب من بيلاروسيا، وضعته عدة أدلة في إسبانيا بدلاً من ذلك. وتضمنت بعض الصور التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً له على الشواطئ والشرفات تطابق الصور على خرائط غوغل لفندق دورادا بارك.
في مارس، أثناء جائحة فيروس كورونا، شارك مكافي صوراً لمحلات السوبر ماركت الفارغة حيث كانت العبارات مكتوبة باللغة الكاتالونية. كما تم رصده أيضاً في وقت سابق مع زجاجة من المشروبات الكاتالونية المحلية، وزجاجات مياه Bezoya الإسبانية، وكريم ATO الذي يتم صنعه هناك أيضاً.
اعترف مكافي في النهاية أنه كان في كاتالونيا عندما "زار إسبانيا لبضعة أيام". ومع ذلك، اعتقدت المجموعة أن هذا الفندق كان قاعدته طويلة الأجل. وقالوا: "لقد قال هو نفسه إنه غالباً ما كان يأتي إلى كاتالونيا منذ 2018 أو 2019 ويبدو أنه كان يقيم في هذا الفندق".
جريدة الجريدة