تباين الأداء وميل لجني الأرباح و«السعودي» يواصل إقفالاته القياسية

سجلت محصلة أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجية الأسبوعية أداء متباينا، إذ ربحت 4 مؤشرات مقابل خسارة 3، وكانت جميعها في حدود ضيقة، بالكاد بلغت أكبر تغيراتها نسبة 1 في المئة في الاتجاهين.

وتصدر الرابحين مؤشر سوق البحرين المالي بنمو بنسبة 1.1 في المئة، تلاه مؤشر بورصة الكويت العام، إذ حقق نسبة 1 في المئة، وتحرك مؤشر السوق السعودي الأكبر عربيا محققا مكاسب مهمة بنسبة 0.6 في المئة، وجاء القطري بنمو محدود بعُشري نقطة مئوية فقط، وكانت أكبر الخسائر من نصيب مؤشر سوق أبوظبي وهو الأكبر نموا لهذا العام، وانخفض بنسبة 1.1 في المئة، تلاه مؤشر سوق عمان المالي بخسارة 0.8 في المئة، واستقر مؤشر سوق دبي على خسارة محدودة بنسبة عُشري نقطة مئوية فقط.

مكاسب جيدة في «الكويت» و«البحرين»

واصلت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية تحقيق المكاسب في هذا الشهر، واستطاعت ان تتصدر الرابحين الى جانب بورصة البحرين، وحقق مؤشر السوق العام ببورصة الكويت نموا بنسبة 1 في المئة أي 66.15 نقطة ليقفل على مستوى 6459.66 نقطة، مواصلا تعويض معظم خسائر جائحة كورونا.

وربح مؤشر السوق الأول نسبة مماثلة هي 68.57 نقطة ليخترق مستوى 7 آلاف نقطة للمرة الأولى منذ يناير عام 2020، ويقفل على مستوى 7016.4 نقطة، وسجل مؤشر رئيسي 50 مكاسب بنسبة اكبر بلغت 1.1 في المئة تعادل 60.12 نقطة ليقفل على مستوى 5632.46 نقطة.

وسجلت متغيرات السوق الرئيسية الثلاث (القيمة وكمية الأسهم المتداولة، وعدد الصفقات) تراجعات محدودة قياسا بالأسبوع الأسبق، وانخفض النشاط بنسبة 8 في المئة، بينما تراجعت السيولة بنسبة اقل 4 في المئة تقريبا، وخسر عدد الصفقات نسبة 7 في المئة.

وسيطرت أسهم الوطنية العقارية واهلي متحد بحريني وصناعات وأجيليتي وبيتك على السيولة، بينما شاركها في النشاط اسهم جي اف اتش ومزايا، وبعد جلسات جيدة في بداية الأسبوع كان ضغط جني الأرباح بنهايته، وكان سهما الوطني وبوبيان بتروكيماويات واجيليتي الأفضل أداء، بينما استمر تراجع سهم زين، واستقر بيتك على مكاسب محدودة، وكان سهم الوطنية العقارية ومزايا نجوم السوق الرئيسي، ليسجل نموا جيدا تجاوز السوق الأول، ومؤشر السوق العام.

واستفاد مؤشر سوق البحرين المالي من تداولات أسهمه المدرجة في السوقين الكويتي والبحريني جي اف اتش واهلي متحد بحريني، إذ كانا الأفضل أداء خلال هذا الشهر بشكل عام، إذ حقق الأول نموا بنسبة 13 في المئة، بينما حقق الأهلي البحريني ارتفاعا بنسبة 7 في المئة، ليدعما مؤشر سوق البحرين المالي، ويربح 1.1 في المئة هي الأكبر خليجيا، ويقفل على مستوى 1579.15 نقطة مقتربا من اقفال كامل خسائر فترة «كورونا» وبلوغ أعلى مستوياته التي سجلها في بداية مارس عام 2020.

«تاسي» يقترب من 11 ألف نقطة

اخترق مؤشر «تاسي»، وهو مؤشر سوق الأسهم السعودي الرئيسي، مستوى 10900 نقطة، وللمرة الاولي منذ عام 2014، بعد أن جمع قواه واستفاد من نمو أسعار النفط وارتفع بنسبة 0.6 في المئة، أي 66.56 نقطة، ليقفل على مستوى 10919.68 نقطة (وقد كنا أشرنا في تقارير الجريدة الأسبوعية السابقة الى اقتراب المؤشر من اختراق مستوى 11 الف) ليصل بمكاسبه لهذا العام الى 25.4 في المئة، ملاحقا مؤشر ابوظبي الذي بلغت مكاسبه 30 في المئة، وكانت الأسواق المالية الاميركية وأسعار النفط اكبر محفزاته، إذ استعاد مؤشر داو جونز كامل خسائره بنهاية الأسبوع السابق، ثم قفزت أسعار النفط بشكل سريع، واخترقت مستوى 75 دولارا أثناء عمل الأسواق الخليجية، وتوالت مكاسبها لتقفل على مستوى 76.1 دولارا لمزيج برنت تسليم أغسطس المقبل.

وتماسك مؤشر السوق القطري خلال الأسبوع الماضي، وانضم للرابحين، ولكن بمكاسب محدودة بالرغم من مكاسب الغاز الطبيعي، الذي يعد أكبر مصادر الدخل القومي في دولة قطر، إذ ربح 15 في المئة خلال أسبوع واحد فقط، وجنى مؤشر سوق المال القطري نموا بنسبة 0.2 في المئة فقط تعادل 17.9 نقطة ليقفل على مستوى 10761.35 نقطة، بانتظار تدفق نتائج الشركات للنصف الأول، والتي ستبدأ خلال أسبوعين تقريبا لتحديد اتجاه نموها الذي تذبذب خلال الآونة الأخيرة.

جني أرباح في أبوظبي

سجل مؤشر سوق ابوظبي المالي تراجعا كبيرا بنسبة 1.1 في المئة، وهو من افضل الأسواق المالية العالمية نموا لهذا العام، وبحاجة لجني الأرباح التي جاءت متقطعة بسبب محفزات كثيرة وأحداث واخبار متلاحقة قفزت بالسوق الى مكاسب تجاوزت 30 في المئة في أول ستة اشهر من هذا العام، والتي شارفت على الانتهاء، وتراجع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.1 في المئة، وكان الأكثر خسارة، إذ فقد 70.78 نقطة ليقفل على مستوى 6576.05 نقطة، بينما في المقابل كانت خسارة مؤشر سوق دبي أقل بكثير، وتراجع بنسبة عُشري نقطة مئوية فقط أي 5.59 نقاط ليقفل على مستوى 2857.07 نقطة.

وبعد اختراق كبير لمؤشر سوق سلطنة عمان لمستوى 4 آلاف نقطة عاد خلال الأسبوع الماضي ولم يستفد من قفزة أسعار النفط، وفضل جني الأرباح، ومحاولة اختبار مستوى 4 آلاف نقطة مجددا، وفقد نسبة 0.8 في المئة هي 30.99 نقطة ليقفل على مستوى 4046.88 نقطة.

 

 

جريدة الجريدة