انتعاش الأسواق الخليجية يدفع الرؤساء التنفيذيين للتفاؤل

أصدر مركز "ذا كونفرنس بورد الخليج" للبحوث الاقتصادية والتجارية مقياسه نصف السنوي للنصف الأول من عام 2021 لثقة الرؤساء التنفيذيين بدول مجلس التعاون، الذي تم بعد استطلاع آرائهم وتوقعاتهم في شهر مايو المنصرم للظروف الاقتصادية الحالية والمقبلة وسط جهود التعافي من جائحة كورونا.

وقال د. مهدي الجزاف المدير التنفيذي للمركز، إن مؤشر ثقة الرئيس التنفيذي في دول مجلس التعاون الخليجي للنصف الأول من العام الحالي ارتفع إلى 68 نقطة (مقياس الثقة الذي يزيد على 50 نقطة يدل على شعور متفائل، بينما مقياس ثقة أقل من 50 نقطة يدل على شعور متشائم)، مقارنة بـ51 نقطة في النصف الثاني من العام الماضي مما شكل ارتفاعاً بـ 33 في المئة، ويشير إلى انتعاش كبير في ظروف الأعمال.

وأضاف الجزاف أنه علاوة على ذلك، فإن ثقة الرؤساء التنفيذيين الخليجيين للأشهر الستة المقبلة ارتفعت بنسبة 40 في المئة مقارنة بما كانت عليه من قبل، والدافع الرئيسي لهذا التفاؤل غير المسبوق هو إعادة فتح الأسواق وأنشطة التجارية الناتج عن انتشار حملات التلقيح الناجحة بين سكان الدول الخليجية والزيادة الأخيرة في أسعار النفط.

وأوضح أن مؤشر ثقة الرؤساء التنفيذيين الذي طورته منظمة "ذا كونفرنس بورد" العالمية في عام 1976 يستند إلى ثلاثة مقاييس أساسية، هي الظروف الاقتصادية الحالية، الظروف الاقتصادية بعد ستة أشهر، وتوقعات الرؤساء التنفيذيين للقطاعات التي يعملون بها.

وبين أن مقياس الظروف الاقتصادية الحالية أظهر أنها تحسنت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الستة السابقة للاستبيان، إذ نجحت دول الخليج في تطعيم نسبة كبيرة من سكانها حتى بالمقارنة مع العديد من دول العالم المتقدمة اقتصادياً، ما مكّن معظم الدول الخليجية من العودة إلى نمط الحياة "شبه الطبيعي" الذي يؤدي أيضاً إلى سرعة تعافي الأسواق، المتوقع أن تعود قريباً إلى مستويات "ما قبل الوباء".

وقال إنه إضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار النفط بنحو 50 في المئة تقريباً خلال الأشهر الستة الماضية، وأظهرت الدراسات وجود ارتباط طردي بين أسعار النفط ومستوى نشاط الأسواق في منطقة الخليج، مما ساهم في تعزيز ثقة الرؤساء التنفيذيين في ظروف العمل بالأسواق في الوقت الراهن، والمتوقع أن تستمر هذه الثقة للأشهر الستة المقبلة.

كما تحسن مقياس التوظيف إلى "متفائل قليلاً" بعد أن كان "متشائم قليلاً" في النصف الأول من العام الماضي.

جريدة الجريدة