النفط يهبط بعد تراجع إعصار إيدا والأنظار على «أوبك»

نزلت أسعار النفط عن أعلى مستوى لها في أربعة أسابيع أمس، إذ تراجعت قوة الإعصار إيدا بعدما أجبر السلطات على وقف احترازي لإنتاج النفط في الخليج الأميركي، وتحول الانتباه إلى اجتماع لمنظمة أوبك يُعقد الأربعاء لبحث المزيد من تعزيز الإنتاج.

وبعد 12 ساعة على وصولها إلى البر، تراجعت قوة العاصفة لتصل إلى مستوى إعصار من الدرجة الأولى. وجرى تعليق كامل إنتاج النفط البحري في خليج المكسيك تقريبا، أو ما يعادل 1.74 مليون برميل يوميا، ترقبا لقدوم العاصفة.

وانخفض خام برنت 21 سنتا أو ما يعادل 0.3 في المئة إلى 72.49 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 1020 بتوقيت جرينتش، بعدما بلغ 73.69 دولاراً في وقتا سابق، وهو أعلى مستوى منذ الثاني من أغسطس.

ونزل الخام الأميركي 50 سنتاً أو ما يعادل 0.7 في المئة إلى 68.24 دولاراً للبرميل، بعدما لامس مستوى 69.64 دولاراً وهو أعلى مستوى منذ السادس من أغسطس.

وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق لدى أواندا، إن «الإعصار إيدا سيحدد اتجاه النفط في الأمد القريب جدا... فإذا اعترى الضعف إيدا وبات مساره التدميري أقل من المتوقع، فإن ارتفاع النفط سيفقد زخمه مؤقتا هنا».

وبينما انخفض الخام توقعاً لتعافٍ سريع للإمدادات، ارتفع البنزين في الولايات المتحدة قرابة ثلاثة في المئة، إذ أضيفت انقطاعات الكهرباء إلى إغلاق المصافي في ساحل الخليج، ويدرس المتعاملون احتمال استمرار التعطل فترة طويلة.

وقال فيفيك دهار محلل السلع الأولية لدى بنك الكومنولث الأسترالي: «ما زال الوقت مبكرا... المنتجات النفطية، مثل البنزين والديزل، من المرجح أن ترتفع أسعارها بوتيرة حادة بسبب توقف عمل المصافي، خصوصاً إذا كانت ثمة مصاعب لإعادة المصافي وخطوط الأنابيب للعمل».

وارتفع «برنت» قرابة 40 في المئة منذ بداية العام الجاري بدعم من تخفيضات للإمدادات تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم «أوبك+»، وتعافي بعض الطلب من الانهيار الناجم عن الجائحة في العام الماضي.

وتجتمع «أوبك+» غداً لبحث زيادة مقررة قدرها 400 ألف برميل يوميا لإنتاجها النفطي، فيما سيمثل تخفيفا آخر لتخفيضات قياسية للإنتاج تنفذها منذ العام الماضي.

جريدة الجريدة