ارتفاع قوي لمؤشرات وسيولة بورصة الكويت

صعود لمعظم الأسواق وتراجع لمؤشري «تاسي» وقطر

انتهى الأسبوع قبل الأخير من شهر رمضان بنتائج أسبوعية إيجابية مميزة لمعظم مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث ربحت 5 مؤشرات وحققت مكاسب كبيرة، وتراجع مؤشران بشكل متفاوت، هما: السعودي (تاسي) مؤشر سوق الأسهم الرئيسي في الرياض، وفقد نسبة 1.8 في المئة، بينما استقر مؤشر سوق قطر على خسارة محدودة جدا لم تتجاوز عُشر نقطة مئوية فقط، وتصدر الرابحين مؤشر سوق البحرين المالي بنمو بلغ نسبة 2.5 في المئة، تلاه مؤشر بورصة الكويت العام محققا 2.3 في المئة، بينما سجل مؤشر سوق دبي المالي مكاسب قريبة أيضا بنسبة 2.2 في المئة، واستمر مؤشر أبوظبي في تحقيق الارتفاعات محققا نسبة 1.7 في المئة.

بورصة الكويت

واصلت مؤشرات بورصة الكويت نموها القوي الأسبوع الماضي، وهو الأسبوع الثالث على التوالي من المكاسب المتواصلة، والثامن بين آخر عشرة أسابيع باللون الأخضر، وارتفعت بنسبة كبيرة سيولة الجلسات، وانتهى مؤشر السوق العام الى مكاسب بنسبة 2.3 في المئة تعادل 138.88 نقطة ليقفل على مستوى 6252.48 نقطة، وزادت المكاسب في مؤشر السوق الأول الذي ربح نسبة 2.4 في المئة تعادل 157.83 نقطة، ليقفل على مستوى 6781 نقطة، كما استمر الأداء القوي لأسهم السوق الرئيسي، وربح مؤشر رئيسي 50 نسبة 2.5 في المئة، وبقي متفوقا على مؤشرات البورصة، حيث جمع 130.32 نقطة ليقفل على مستوى 5433.71 نقطة، ويستمر في تحقيق اقفالات قياسية.

وكان الأهم من ارتفاع المؤشرات تدفق السيولة الكبيرة التي بلغت في آخر جلسات السوق 111.7 مليون دينار، وهو رقم قياسي لم تصل إليه البورصة منذ الأزمة المالية العالمية (باستثناء جلسات الترقية في المؤشرات الناشئة العالمية)، وارتفعت السيولة بنسبة 25.3 في المئة مقارنة بالأسبوع الأسبق، وحقق النشاط نموا بنسبة 16.7 في المئة، بينما زاد عدد الصفقات بنسبة 8.7 في المئة، وكان لدخول ميزة صافي المبيعات أو (النتنج) دور كبير في رفع السيولة والنشاط، خصوصا على الأسهم الصغيرة التي حقق بعضها مكاسب كبيرة بسيولة ونشاط قياسيين، وكان أهمها سهم بيت الأوراق، وبعد اعلان أرباحه، حيث ارتفع بنسبة 32 في المئة في أسبوع وبنشاط وسيولة قياسي، وكذلك استمر أجيليتي في الارتفاع وحقق 13 في المئة، رغم جني الأرباح الذي تعرض له بنهاية الأسبوع، كما ربحت اسهم «كتلة المدينة» نسبا كبيرة، ونشطت اسهم «صناعات»، و«أهلي متحد»، و«الوطنية العقارية» بتداولات قياسية للسهمين الأولين، وحققت جميعها مكاسب أسبوعية جيدة بنسبة قريبة من 3 في المئة، وتدفق مزيد من نتائج الربع الأول، حيث أعلنت 39 شركة عن نتائجها للربع الأول، وجاءت بنمو اجمالي بلغ نسبة 78.5 في المئة، وكان بينها 31 شركة حققت نموا، بينما تراجعت أرباح 8 شركات بينها 3 شركات خاسرة.

واستفاد مؤشر سوق البحرين من التداولات الكبيرة على سهم «اهلي متحد بحريني»، إضافة الى النمو القوي لسهم «البا» وبعض الأسهم الاستثمارية مثل سهم «انوفست» ليحقق قفزة ويربح 2.5 في المئة، ويتصدر مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي رابحا حوالي 37 نقطة، ليقفل على مستوى 1521.77 نقطة، وأعلنت 13 شركة نتائج الربع الأول في بورصة البحرين بنمو كبير بلغ 104 في المئة، حيث سجلت 8 شركات نموا أبرزها المصارف والاتصالات، بينما خسرت شركتان فقط وبانتظار اعلان 17 شركة أخرى.

الإمارات وعمان

بعد راحة قصيرة وجني أرباح ارتد مؤشرا سوقي الإمارات الأسبوع الماضي، وحققا مكاسب كبيرة بلغت 2.2 على مستوى مؤشر سوق دبي المالي الذي أضاف 58.55 نقطة ليقفل على مستوى 2663.93 نقطة، وبعد أن ارتفعت أرباح شركات الـ 15 المعلنة بنسبة 133 في المئة مقارنة بنتائج الربع الأول من العام الماضي، وحققت 10 شركات نموا كبيرا بينما تراجعت أرباح 5 شركات منها شركتان خاسرتان، في المقابل سجل مؤشر سوق ابوظبي المالي نموا أقل، ولكنه أيضاً كان كبيرا بنسبة 1.7 في المئة، أي 105.28 نقاط ليقفل على مستوى 6152.09 نقطة، ويبقى قريبا من اعلى مستوياته خلال 16 عاما، وكان نمو شركات أبوظبي بنسبة 95 في المئة، وذلك بعد إعلان 35 شركة، واستمرار 32 شركة بحجب بيانات الربع الأول، وسجلت 26 شركة نموا مقابل تراجع 9 شركات.

وواصل مؤشر سوق عمان المالي انطلاقته وتجاوز مستوى 3800 نقطة للمرة الأولى هذا العام، بعد أن برح نسبة 1.3 في المئة تعادل 49.01 نقطة ليقفل على مستوى 3810.02 نقطة تحديدا، وساعد ارتفاع أسعار النفط مجددا في دفع مؤشر السوق العماني ومعظم بورصات الخليجي، حيث لامس مستوى 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ شهرين تقريبا، وهو ما يدعم تقليص العجز في معظم موازنات دول مجلس التعاون الخليجي بما فيها موازنة سلطنة عمان.

السعودية وقطر

استمرت عمليات جني الأرباح في مؤشر السوق السعودي لخمس جلسات متتالية خلال الأسبوع الماضي لينتهي الأسبوع بخسارة واضحة بنسبة 1.8 في المئة تعادل 190.63 نقطة، ليقفل على مستوى 10228.35 نقطة، ولم يستفد من قفزة أسعار النفط التي قد تخرجه خلال هذا الأسبوع من الدائرة الحمراء ليعود إلى المكاسب، وبدعم من نتائج تدفق مزيد من نتائج الشركات السعودية المدرجة والتي اعلن منها حتى نهاية الأسبوع 109 شركات بنمو اجمالي بلغ 43 في المئة، حيث نمت أرباح 71 شركة، وتراجعت أرباح 38 شركة منها 14 شركة خاسرة.

واستقر مؤشر سوق قطر المالي حول مستواه السابق، وهو قريب من اعلى مستوياته خلال هذا العام، وخسر عُشر نقطة مئوية فقط تعادل 15.68 نقطة ليقفل على مستوى 10895.72 نقطة مستمرا في طموحاته باختراق مستوى 11 ألف نقطة والذي لا يفصله عنه سوى 100 نقطة تقريبا.

جريدة الجريدة