اختبار كبير لمرونة شركات تعدين العملات المشفرة بعد انهيار الأسعار
يواجه معدّنو «بتكوين» اختباراً حاسماً في أعقاب انخفاض العملة المشفرة بنسبة 50 في المئة من أعلى مستوى لها على الإطلاق.
ويرى البعض أن الانهيار الكبير في الأسعار، سيعاقب بشكل حاسم المعدّنين (منخفض الكفاءة في استخدام الطاقة).
ويعتمد تعدين «بتكوين» على أجهزة كمبيوتر أو خوادم قوية لحل مسائل رياضية معقدة، وهو ما يتطلب كميات كبيرة من الطاقة، فضلاً عن المخاطرة التنظيمية والبيئية، ليأتي انخفاض الأسعار «ليزيد الطين بلة».
وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة التعدين CleanSpark Inc، مات شولتز، إقصاء معدّني العملات المشفرة، (منخفض الكفاءة)، أو الذين لديهم عقود توريد كهرباء مرتفعة التكلفة.
وأشار إلى حادثة سابقة، قادت شركات تعدين العملات المشفرة في غرب تكساس إلى الإغلاق بعد انخفاض إمدادات النفط للمحطات، وفقاً لما ذكرته «بلومبرغ»، واطلعت عليه «العربية.نت».
وتأتي عمليات البيع الجماعية للعملات المشفرة، في وقت ضعيف بالنسبة للصناعة، حيث اقترح البنك المركزي الروسي حظراً على شركات تعدين العملات المشفرة - مما يعني أن نحو 15 في المئة من جميع طاقة تعدين «بتكوين» قد تحتاج إلى البحث عن مكان جديد، وفقاً لبعض التقديرات - وبينما كان القطاع قادراً على الانتعاش من جديد، بعد سياسة مماثلة في الصين، فإن عدد الضحايا هذه المرة سيصعّب الأمور أكثر.
مع تداول Bitcoin بالقرب من 36700 دولار، فإن عمال المناجم الذين لديهم آلات قديمة - والتي تشكل نحو 23 في المئة من قوة الحوسبة القائمة في شبكة بلوكتشين بتكوين - قريبون بشكل خطير من نقطة التعادل، حيث قد لا يكسبون ما يكفي لتغطية تكاليف الكهرباء، فضلا عن العمالة والنفقات الأخرى، وفقاً لتقديرات شبكة الأبحاث BitOoda. كما توقعت BitOoda، ألا تتأثر شركات التعدين التي تمتلك خوادم وأجهزة كمبيوتر حديثة، حتى وصول سعر بيتكوين إلى 20 ألف دولار.
وتشير البيانات إلى أن شركة CleanSpark، والتي تمتلك عمليات في جورجيا وشمال نيويورك، تنتج نحو 10 عملات بتكوين يومياً، وتنفق ما بين 5000 دولار و6000 دولار في تكاليف التشغيل لتعدين كل عملة.
وقال شولتز: «حتى عند 33000 دولار لكل بتكوين، مازلنا نحقق أرباحاً هائلة».
بدوره، يرى ممثل شركة ماراثون، تشارلي شوماخر، فرصة كبيرة في شركات التعدين الأكثر كفاءة، حيث قال: «جميع شركات تعدين بتكوين تتنافس على نفس العدد من العملات المشفرة يومياً، وفي حال خروج المنافسين الأقل كفاءة، فهذا يعني بالضرورة ربحية أكبر للشركات التي ستظل قائمة، نظراً لزيادة حجمها وحصتها السوقية».
جريدة الجريدة