أسعار النفط تتراجع في نهاية أسبوع شديد التقلبات
البرميل الكويتي ينخفض 33 سنتاً ليبلغ 82.57 دولاراً
• بايدن: الإمدادات كافية لتقليل الكميات المشتراة من إيران
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 33 سنتاً، ليبلغ 82.57 دولاراً للبرميل في تداولات الجمعة مقابل 82.90 دولاراً في تداولات الخميس الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط اقفال الجمعة ومحت مكاسب الجلسة السابقة بفعل مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) سيسرع وتيرة خطط زيادة أسعار الفائدة لكبح التضخم.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 70 سنتا أو 0.8 في المئة مسجلة 82.17 دولاراً للبرميل عند التسوية. وتراجع خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 80 سنتا أو واحدا في المئة مسجلا 80.79 دولاراً للبرميل عند التسوية.
وشهد الخامان انخفاضا بذلك للأسبوع الثالث على التوالي بضغط من قوة الدولار بسبب تكهنات بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ربما تفرج عن كميات من النفط من المخزون الاستراتيجي الأميركي لتهدئة الأسعار. وعلى أساس أسبوعي، هبط سعر خام برنت 0.7 في المئة بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.6 في المئة.
وقالت لويز ديكسون كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد إنرجي "هذا الأسبوع كان تذكرة جيدة لأسواق النفط بأن الأسعار لا تتأثر فحسب بمنحنى العرض والطلب، ولكن أيضا بتوقعات السياسة النقدية وبأشكال التدخل الحكومي"، مضيفة أن "أسعار الفائدة الأعلى ستقدم دعما إضافيا للدولار وضغوطا نزولية إضافية على أسعار النفط".
ورغم وجود مؤشرات إيجابية على صعيد الطلب، مع انتعاش سريع للسفر الجوي من أثر الجائحة، فإن تشديد السياسات النقدية والشتاء الذي يوشك أن يهيمن على النصف الشمالي من العالم سيعملان ضمن عوامل التثبيط.
وخفضت منظمة "أوبك" الخميس توقعاتها للطلب العالمي للربع الرابع بواقع 330 ألف برميل يوميا عن توقعات الشهر الماضي، إذ عرقلت أسعار الطاقة الأعلى مسار عمليات التعافي الاقتصادي من الجائحة.
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في مذكرة بعث بها لوزارة الخارجية الجمعة إن هناك إمدادات كافية من النفط وبذلك يمكن للدول الأخرى خفض ما تشتريه من نفط من إيران.
والبيت الأبيض ملزم بالتأكيد كل ستة أشهر على وجود إمدادات نفطية كافية على مستوى العالم لاستمرار العقوبات ضد إيران التي تم فرضها في عام 2012 خلال إدارة باراك أوباما.
ويأتي بيان بايدن قبل اجتماع افتراضي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ الاثنين فيما يُتوقع أن يكون أكبر اجتماع للزعيمين منذ تولي بايدن منصبه.
وتعد الصين أكبر مشترٍ للنفط الإيراني مع تجاوز متوسط مشترياتها 500 ألف برميل يوميا على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.
واستمرت مشتريات الصين من النفط الخام الإيراني هذا العام رغم العقوبات.
ولا تقوم إدارة بايدن حاليا بفرض تطبيق تلك العقوبات قبل المفاوضات المقبلة مع إيران لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي سيسمح لتلك الدولة باستئناف بيع نفطها علنا.
وقال بايدن في المذكرة: "تماشيا مع استنتاجات مسبقة فهناك إمدادات كافية من النفط والمنتجات البترولية من دول أخرى غير إيران للسماح بتخفيض كبير في كم النفط والمنتجات البترولية المشتراة من إيران من قبل أو من خلال مؤسسات مالية أجنبية".
جريدة الجريدة