أدانا الصباح: «مشاريع الكويت» ستتحول كياناً أكبر وأكثر تطوراً ومرونة
● أكدت أن نجاح اندماج «كامكو» و«غلوبل» شجَّع على تطبيقه مع «القرين»
● تنفيذ الاندماج بانتظار استكمال الدراسات وموافقات الجهات الرسمية وأصحاب المصلحة
أكدت الشيخة أدانا الصباح أن عملية الاندماج الأخيرة التي تمت بين شركة كامكو للاستثمار وشركة غلوبل، والتي نتج عنها كيان جديد هو «كامكو إنفست» ناجحة جداً.
قالت الرئيسة التنفيذية لمجموعة شركة مشاريع الكويت (القابضة)، الشيخة ادانا ناصر صباح الأحمد، إن عرض الاندماج الذي تقدمت به شركة المشاريع إلى شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية سيؤدي إلى قيام كيان استثماري يعتبر من الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذا الكيان سيكون أكثر تطوراً وتنوعاً ويتميز بالمرونة والقدرة على مواكبة المساحات الرقمية المتاحة.
وفي أول مقابلة تلفزيونية منذ توليها منصبها في "المشاريع" تم بثها على قناة CNBC عربية، أشارت الشيخة ادانا إلى أن الكيان الجديد، الذي أطلقت عليه مجازاً اسم "كيبكو بلاس"، سيكون له محفظة استثمارات في قطاعات متنوعة ومتعددة تشمل البنوك والبتروكيماويات والتأمين والصناعة والإعلام والعقارات، مما يزيد من التحوّط الذي يعتبر أمراً ضرورياً لاسيما في ظل التطورات الحالية التي يشهدها العالم.
وتابعت "لاحظنا أن لدينا شركتين قابضتين، فلماذا؟ لقد تغيّر النظام الأساسي لشركة القرين وأصبحت شركة قابضة تمتلك حصصاً في عدة شركات من بينها إيكويت وشركة الوطنية للخدمات البترولية (نابيسكو) والشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية (سدافكو) وغيرها، ولذلك فإن الاندماج هو الخيار الأفضل، لأنه سيساعدنا على التخلص من الشحوم الزائدة وسيعمل على خلق كيان قوي يستطيع التعامل بصورة أفضل مع الفرص التي توفرها الأسواق والتحديات التي تفرضها التطورات".
سعر التبادل
أما على صعيد التفاصيل التقنية الخاصة بعملية الاندماج، فلفتت الشيخة ادانا إلى أنه سيتم العمل خلال الفترة المقبلة على تحديد سعر التبادل العادل بعد تعيين مستشار الاستثمار المستقل المعتمد، على أن يتم التوجه إلى الجهات الرقابية المعنية لأخذ الموافقات الرسمية اللازمة إلى جانب موافقة أصحاب المصلحة.
وشددت على أن الاندماج سيصب في مصلحة جميع المساهمين، كما من المتوقع أن ينتج عنه سيولة أكبر، مشيرة إلى أن سهم "القرين" يعد "ممسوكا"، إذ مستوى التداول منخفض إلى حدٍّ ما في الوقت الحالي، والاندماج سيزيد من السيولة ومعدل الدوران في البورصة.
وتحدثت عن عملية الاندماج الأخيرة التي تمت بين شركة كامكو للاستثمار وشركة غلوبل، والتي نتج عنها كيان جديد هو "كامكو إنفست"، واصفة العملية بالناجحة جداً، "فكامكو إنفست تدير حالياً أصولاً يتجاوز حجمها 14 مليار دولار وأداء صناديقها هو الأول على مستوى الكويت".
وذكرت أن "الأمانة تقتضي أن أذكر أننا تسلمنا غلوبل شركة نظيفة، وهذه شهادة في مصلحة مها الغنيم وفريق إدارتها التنفيذية"، لافتة إلى أن نجاح هذا الاندماج شجع شركة المشاريع على الإقدام إلى تقديم عرض إلى "القرين" للاندماج.
التحول الرقمي
ورداً على سؤال عن شركات المجموعة بعد استكمال عملية الدمج مع "القرين"، أكدت الشيخة ادانا أنه سيتم الاستمرار في دعم الشركات والإسراع في التحول الرقمي، في وقت قد يتم تنفيذ بعض عمليات التخارج مقابل الدخول في استثمارات جديدة للاستفادة من الفرص المتاحة خاصة في مجال التكنولوجيا والذكاء الصناعي والمساحات الرقمية.
وعن مجموعة الخليج للتأمين، ذراع المجموعة في قطاع التأمين، تحدثت عن صفقة الاستحواذ على عمليات شركة أكسا في منطقة الخليج، والتي نجحت المجموعة في استكمالها، الأمر الذي أصبحت المجموعة بفضله موجودة في 13 دولة في وقت ارتفعت فيه أرباح الخليج للتأمين العام الماضي لتصل إلى 50 مليون دينار.
أما على صعيد عمليات بنك برقان، فأوضحت أن "برقان" يركز على السوق المحلي، الذي وصفته بأنه يبقى الأكثر أماناً واستقرارا، على الرغم من وجوده في عدد من دول المنطقة في تركيا والجزائر وتونس والعراق، لافتة إلى أن البنك يعمل حالياً على التحوّل الرقمي لمواكبة متطلبات المرحلة على "أن نشهد نتيجة هذا التطور الجاري خلال الفترة المقبلة".
وفي ردها على سؤال حول مشروع ضاحية حصة المبارك، أكدت أن المشروع، على الرغم من تداعيات أزمة كورونا وتأثيرها على الوضع الاقتصادي، يمضي قدماً حسب الخطة والجدول الزمني، مذكرة بأن هذه الضاحية متكاملة ومتعددة الأغراض ينفذها القطاع الخاص في الكويت، وقد تم بيع معظم الأراضي، مضيفة أن شركة العقارات المتحدة تعمل على تطوير عدد من المشاريع السكنية والتجارية في الضاحية، ومنها أبراج حصة وبيوت حصة، ومن المتوقع استكمالهما في نهاية عام 2023 و2024 على التوالي.
وتطرقت الشيخة ادانا إلى شركة OSN الناشطة في قطاع الخدمات الترفيهية التلفزيونية، مشيرة إلى أن التركيز ينصبّ حالياً على خدمات البث عبر الإنترنت. وأوضحت أن الشركة في هذا المجال عملت على إعادة تسمية تطبيقها لبث المحتوى الترفيهي إلى OSN+، وذلك بعدما شهدت الشركة خلال الفترة القصيرة الماضية توظيف فريق عمل متخصص في مجال البث عبر الإنترنت والمنصات الرقمية بالإضافة إلى إنتاج المحتوى الأصلي باللغة العربية.
وأكدت وجود رؤية استراتيجية للمرحلة القادمة يلعب فيها التحوّل الرقمي والتكنولوجي دوراً كبيراً، مشيدة بالإدارة السابقة، فقد قامت بدورها على أكمل وجه.
وعبّرت الشيخة ادانا عن تطلعها إلى المستقبل وتحقيق الأهداف والطموحات بمساعدة فريق الإدارة التنفيذية في الشركة الذي يتمتع بالخبرة والكفاءة العالية، وبدعم من مجلس الإدارة.
جريدة الجريدة