«المركز»: 7% ارتفاع أسواق الخليج خلال يناير
المؤشر العام للسوق الكويتي ارتفع 4%
قال المركز المالي الكويتي "المركز"، في تقريره الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر يناير 2022، إن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي عموماً وأسواق الأسهم الكويتية خصوصاً شهدت تحقيق مكاسب، مدعومة بالارتفاعات المتتالية في أسعار النفط، إذ ارتفع المؤشر العام للسوق الكويتي بنسبة 4 في المئة للشهر.
ووفق التقرير، ومن القطاعات في بورصة الكويت، كان مؤشر قطاع التكنولوجيا الرابح الأكبر، مسجلاً زيادة نسبتها 10.6 في المئة، يليه قطاع المواد الأساسية بنسبة 8.5 في المئة.
وتراجع مؤشر قطاع المرافق وقطاع السلع الاستهلاكية 1.8 في المئة و1 في المئة على التوالي. وفي المقابل، حقق القطاع المصرفي مكاسب بلغت 5 في المئة هذا الشهر.
ومن بين شركات السوق الأول، حقق سهم شركة الاستثمارات الوطنية وسهم مشاريع الكويت أكبر مكاسب في يناير بنسبة 27.4 في المئة و15.5 في المئة على التوالي.
وبدأ موسم الإعلان عن نتائج الأعمال للربع الرابع من عام 2021 بنشر البنوك الرئيسية نتائج قوية، وأصدر بنكا "بوبيان" و"الكويت الوطني" أرباحهما، التي ارتفعت في عام 2021 بنسبة 41 في المئة و47 في المئة على التوالي، مقارنة بعام 2020.
ووفقاً للموازنة العامة للسنة المالية (2022/2023)، توقع "المركز" أن يتراجع عجز الموازنة بنسبة 74.2 في المئة على أساس سنوي، مدفوعاً بارتفاع إيرادات النفط بنسبة 83.4 في المئة على أساس سنوي، على افتراض سعر 65 دولاراً لبرميل النفط وعلى أساس سعر تعادل يبلغ 75 دولاراً للبرميل.
ووسط ارتفاع أسعار النفط الحالي والمتوقع وصوله إلى أعلى من هذا المستوى، فيمكن للكويت أن تسجل أول فائض موازنة منذ تسعة أعوام. وأكدت "ستاندرد آند بورز" تصنيفها الائتماني السيادي للكويت، في حين خفضت وكالة "فيتش" التصنيف الائتماني طويل الأجل لمُصدر العملات الأجنبية في الكويت من AA إلى -AA، وأعلنت الهيئة العامة للاستثمار أنها بصدد جعل محفظتها بالكامل متوافقة مع المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة.
وعلى صعيد المنطقة، لفت تقرير "المركز" إلى ارتفاع مؤشر "ستاندرد آند بورز" المركب لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 7 في المئة خلال يناير، مدعوماً باستمرار ارتفاع أسعار النفط.
وتقدمت السوق السعودية الأسواق الخليجية هذا الشهر، تلتها قطر والكويت، بمكاسب نسبتها 9 في المئة و7.5 في المئة و4.4 في المئة على التوالي، بينما سجلت سوق عمان خسارة طفيفة بلغت 0.3 في المئة.
وجنت أسواق أبوظبي والبحرين ودبي مكاسب نسبتها 2.1 في المئة و0.7 في المئة و0.2 في المئة على التوالي.
ومن بين الشركات القيادية في دول مجلس التعاون الخليجي، كان الأداء الأفضل لسهم بنك الرياض الذي ارتفع بنسبة 25.5 في المئة خلال الشهر، تلاه سهم البنك الأهلي السعودي بنسبة 14.6 في المئة.
ومن المتوقع أن تؤدي الارتفاعات المتعددة المتوقعة في أسعار الفائدة إلى زيادة هوامش الربح للبنوك، مما يضفي نظرة مستقبلية إيجابية للقطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي.
ولفت تقرير "المركز" إلى أداء أسواق الأسهم العالمية، الذي جاء متفاوتاً مع بداية العام، وأغلقت المؤشرات الرئيسية الشهر على خسائر، وعلى الرغم من تبدد المخاوف تجاه متحور "أوميكرون"، فإن التوترات الجيوسياسية وخفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفدرالي الأميركي للحد من التضخم المرتفع كان بمنزلة عوامل معاكسة للأسواق.
وعقب اجتماع لجنة الاحتياطي الفدرالي الأميركي هذا الشهر، يتوقع المحللون خمسة ارتفاعات في أسعار الفائدة خلال 2022.
وظهرت أرباح الربع الرابع 2021 بنتائج وتوقعات غير مُرضية لـ"جي بي مورغان" وانتهت بشكل إيجابي مع واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم، وهي شركة آبل التي سجلت أعلى إيرادات في تاريخ الشركة بفضل زيادة في مبيعات آي فون.
واهتم المستثمرون بتعليقات الإدارة والأثر المالي للتضخم المرتفع واختناقات سلسلة التوريد. وأغلق مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنتليجنس (MSCI) ومؤشرات الأسهم الأميركية (S&P 500) على تراجع بنسبة 5.3 في المئة لكليهما خلال الشهر.
جريدة الجريدة