450.6 مليون دولار أرباح البنك الأهلي المتحد

العثمان: أداء مُرض رغم الظروف السائدة في السوق

أعلن البنك الأهلي المتحد تحقيق أرباح صافية عائدة لمساهمي المجموعة الأم بلغت 152.1 مليون دولار، خلال الربع الثالث من 2021، بزيادة قدرها 31.2 في المئة عن أرباح نفس الربع من 2020، التي بلغت 115.9 مليونا.

وتأتي هذه النتائج القوية مدعومة بزيادة في صافي دخل الفوائد، وانخفاض في مستوى المخصصات الائتمانية. وبلغ كل من العائد الأساسي والمخفض للسهم 1.5 سنت أميركي عن فترة الربع الثالث من 2021، مقارنة بـ 1.1 سنت للربع ذاته من 2020. كما بلغ الدخل الشامل العائد لمساهمي المجموعة 156.0 مليون دولار للربع الثالث من 2021 (الربع الثالث/ 2020: 129.7 مليونا، بزيادة 20.3 في المئة). وبلغ صافي دخل الفوائد 222.5 مليون دولار في الربع الثالث من 2021 (الربع الثالث/ 2020: 193.2 مليونا، بزيادة 15.2 في المئة)، وبلغ إجمالي الدخل التشغيلي 274.0 مليونا في الربع الثالث من 2021 (الربع الثالث/2020: 247.4 مليونا، بزيادة 10.8 في المئة).

وأعلن "الأهلي المتحد" ش.م.ب تحقيق أرباح صافية عائدة لمساهمي المجموعة – بعد استثناء حصص الأقلية – بلغت 450.6 مليون دولار للأشهر التسعة الأولى من 2021، بزيادة قدرها 10.1 في المئة مقارنة بأرباح نفس الفترة من العام السابق، والتي بلغت 409.3 ملايين مدعومة بالزيادة في هوامش الربحية لصافي الفوائد والانخفاض في المخصصات المرصودة لمحفظة الائتمان والاستثمار في 2021، ونظرا لكفاية المخصصات الاحترازية الإضافية الاستثنائية الخاصة بالمرحلتين الأولى والثانية من إجمالي مخصصات الخسارة الائتمانية المتوقعة (ECL)، والتي تم تكوينها خلال الأشهر التسعة الأولى من 2020 على أصول المخاطر المنتظمة، والتي بلغت 78.4 مليون دولار لمواجهة المستويات المرتقبة من المخاطر في الاقتصاد الكلي ومختلف القطاعات الاقتصادية بسبب جائحة كوفيد-19. وبلغ كل من العائد الأساسي والمخفض للسهم عن فترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 مبلغ 4.3 سنتات، مقابل 3.9 سنتات لنفس الفترة من العام السابق.

كما بلغ الدخل الشامل العائد لمساهمي المجموعة 493.8 مليون دولار للأشهر التسعة الأولى من 2021 (الأشهر التسعة الأولى/2020: 287.1 مليون دولار، بزيادة 72.0 في المئة). وبلغ صافي دخل الفوائد للأشهر التسعة الأولى من عام 2021 ما قيمته 644.2 مليونا (الأشهر التسعة الأولى/2020: 599.9 مليونا، بزيادة 7.4 في المئة)، ويعزى ذلك للتحسن الطارئ على نطاق هامش الفوائد، وتراجع كلفة السيولة والتحسن العام في ظروف السوق.

وبلغ إجمالي الدخل التشغيلي 826.2 مليون دولار للأشهر التسعة الأولى من 2021 (الأشهر التسعة الأولى/2020: 823.0 مليونا، بزيادة 0.4 في المئة).

وعلى صعيد الميزانية العمومية، فقد ارتفع إجمالي الحقوق العائدة إلى حملة أسهم المجموعة بنسبة 8.6 في المئة ليبلغ 4.3 مليارات دولار، كما في 30 سبتمبر 2021 (31 ديسمبر 2020: 4.0 مليارات). وسجل العائد على متوسط حقوق المساهمين معدل 13.7 في المئة للأشهر التسعة الأولى من 2021 (الأشهر التسعة الأولى/2020: 12.7%)، في حين سجلت الموجودات الإجمالية للمجموعة ارتفاعا بلغ 3.6 في المئة لتبلغ 41.5 مليار دولار، كما في 30 سبتمبر 2021 (31 ديسمبر 2020: 40.1 مليارا)، الأمر الذي يعكس نموا متزنا في الميزانية العمومية، بما يتوافق مع الأوضاع التشغيلية الحالية في الأسواق التي يخدمها البنك. كما سجل العائد على متوسط الأصول صعودا ليبلغ 1.6 في المئة عن فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي (الأشهر التسعة الأولى/2020: 1.4 في المئة)، مدعوما بالتحسن الملموس في مستويات الربحية.

واستمر البنك في المحافظة على أفضل مؤشرات جودة الأصول، حيث لم تتعد القروض غير المنتظمة نسبة 2.5 في المئة من إجمالي المحفظة الائتمانية (31 ديسمبر 2020: 2.6 في المئة)، مع توفير نسبة تغطية عالية من المخصصات المحددة المرصودة تجاه هذه الأصول، حيث بلغت 82.2 في المئة (31 ديسمبر 2020: 85.9 في المئة)، وهي نسبة تغطية محتسبة على أساس المخصصات النقدية الصافية التي تم تجنيبها تجاه أي مخاطر محتملة لهذه الأصول، وبمعزل عن الضمانات العينية الكبيرة من الرهونات العقارية والأوراق المالية المتاحة للبنك كبدائل إضافية لاستيفاء سداد تلك الديون.

ومن ناحية أخرى، فقد سجل البنك أيضا معدلات عالية للكفاءة التشغيلية، محتويا نسبة التكاليف إلى إجمالي الدخل عند 29.0 في المئة (الأشهر التسعة الأولى/2020: 28.6 في المئة)، ويرجع الفضل في ذلك إلى تركيز البنك على رقمنة خدماته وعملياته بنجاح ضمن خطة التحول الرقمي الشاملة للمجموعة.

وتعليقاً على هذه النتائج، صرح مشعل عبدالعزيز العثمان رئيس مجلس إدارة مجموعة "الأهلي المتحد" بالقول: "عملت حكومات المنطقة على تنفيذ برامج تطعيم ناجحة شملت أغلبية سكانها، كما اتخذت خطوات استباقية بهدف فتح أسواقها المحلية واستعادة ثقة العملاء".

ومن جانب آخر، تشهد الفترة الحالية أيضا ظهور متحورات لفيروس كوفيد-19 في عدة أجزاء من العالم، مما يلقي بظلاله على مناخ الأعمال المتأثر أصلا بالشح في المواد الخام والمكونات اللازمة لسير عجلة الإنتاج بسلاسة في عدة صناعات رئيسية. لذلك، فإن الأسواق المالية العالمية لاتزال عرضة للتقلبات في ظل التغيرات المتسارعة والمناخ الاقتصادي الذي يشوبه عدم اليقين.

أداء مرض

وأضاف "ورغم هذه الظروف السائدة في السوق، فقد أحرز البنك أداء مرضيا في نتائجه المالية والتشغيلية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، وخلال سبتمبر 2021، أكمل البنك بنجاح إصدار صكوك إسلامية بفترة استحقاق مدتها 5 سنوات، ليجمع بذلك مبلغ 600 مليون دولار كجزء من عملية التنويع المستمر لقاعدته التمويلية. وقد لاقى الإصدار – المدرج في بورصة لندن – إقبالا قويا أدى لتغطيته أكثر من مرتين ونصف، الأمر الذي يعكس المكانة المالية القوية للبنك وثقة المستثمرين فيه".

جريدة الجريدة