مسعود حيات: «برقان» حريص على تكريس مبدأ الشمول المالي

البنك يدعم حملة «لنكن على دراية» في إطار استراتيجيته للاستدامة ومسؤوليته الاجتماعية

أكد نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك برقان، مسعود جوهر حيات، دعم البنك لحملة «لنكن على دراية» الوطنية للتوعية المصرفية التي أطلقها بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت بالتعاون مع البنوك الكويتية. وقال حيات، في حوار معه، إن «برقان» يساند هذه الحملة وجهود توعية العملاء وتعريفهم أكثر بحقوقهم وواجباتهم في المعاملات المصرفية، في إطار استراتيجية الاستدامة التي يتبناها، وكجزء من مسؤوليته الإجتماعية. وأشار إلى التزام البنك الكامل بتغطية كل محاور الحملة من خلال جميع قنوات التواصل الخاصة به طوال مدتها، لتعزيز الثقافة المالية وزيادة الوعي المجتمعي بالعمليات المصرفية والائتمانية... وفي السطور التالية مزيد من التفاصيل.

* ما أهم المحاور التي تركز عليها حملة لنكن على دراية في إطار تعزيز الثقافة المالية بالمجتمع؟

- تشمل الأهداف العامة للحملة تعزيز فهم عملاء القطاع المصرفي وأفراد المجتمع بصفة عامة للمبادئ والمفاهيم الأساسية في المجالين المالي والمصرفي. وتركّز الحملة على تثقيف عملاء البنوك لمساعدتهم على الاستخدام الأمثل للمنتجات والخدمات المصرفية، إضافة إلى توعيتهم أكثر بعمليات الاحتيال الإلكترونية وتنبيههم إلى طرق تفاديها، وتسعى الحملة أيضا إلى مساندة الجهود الرامية إلى زيادة مستويات الشمول المالي التي تدعم الاستقرار المالي والاقتصادي.

* كيف يتم في إطار حملة التوعية بعمليات الاحتيال الإلكترونية والتنبيه إلى خطورتها؟

- تطال عمليات الاحتيال والجرائم الإلكترونية العملاء بطرق متنوعة تشمل البريد الإلكتروني والرسائل النصية، وتطبيقات الهواتف الذكية، وحتى المكالمات الهاتفية، التي تُستخدم بغرض الحصول على المعلومات المصرفية السّرية للعميل، مثل أرقام الحسابات، والأرقام السرية، وأرقام OTP، لاستخدامها في سرقة الأموال أو البيانات الشخصية، لذلك نقوم في إطار حملة "لنكن على دراية" بنشر إعلانات توعية عبر مختلف قنوات البنك لشرح طرق تجنّب عمليات الاحتيال الإلكتروني وحماية البيانات المصرفية والشخصية، كما نركز بصفة خاصة على حثّ العملاء على تجاهل أي مكالمة أو رسالة من جهة مجهولة، وعدم مشاركة بياناتهم.

وتنبّه أغلب رسائل التوعية إلى أن البنك لا يطلب أبدا من عملائه مشاركة أي بيانات مصرفية شخصية عبر المكالمات الهاتفية أو البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، أو أي تطبيقات أخرى. ونولي في "برقان" أهمية كبيرة لتوعية عملائنا بهذه المسائل، كما نوفّر أعلى مستويات الأمان والسلامة لحماية حساباتهم وبياناتهم، لنضمن لهم تجربة مصرفية سلسة وآمنة. وقد حصلنا نتيجة لهذه الجهود التي نبذلها لضمان إدارة آمنة للبيانات الحساسة للبنك ولحماية خصوصية وأمان حسابات العملاء ومعلوماتهم، على شهادةISO 27001 2013 لنظام إدارة أمن المعلومات التي تثبت كفاءة أنظمة المعلومات والأمن السيبراني في بنك برقان.

* ما مدى أهمية نشر وتعزيز الثقافة المالية والتوعية بحقوق العملاء؟

- أودّ أن أشيد هنا بِجهود جميع البنوك الكويتية في دعم هذه الحملة التوعوية التي انطلقت في الوقت المناسب، في ظل تنامي استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية خلال الظروف الاستثنائية التي فرضها انتشار جائحة كورونا، والذي تزامن مع تزايد كبير لعمليات الاحتيال الإلكتروني وخرق وسرقة البيانات.

وقد كان من الضروري، خلال الحملة، التركيز على التذكير بحقوق العملاء وتوضيح واجباتهم وتوعيتهم بجميع الجوانب المتعلّقة بالعمليات المالية والمصرفية، ليتمكنوا من اتخاذ القرارات الصائبة فيما يتعلق بالخدمات والمنتجات المصرفية، مثل الاقتراض والتمويل والبطاقات والاستثمار. وقد ساهمنا من جهتنا في "برقان"، بشكل فعّال، في دعم المبادرة منذ انطلاقها، وحرصنا على المشاركة بجهود نشر الوعي في المجتمع ككل، وتعزيز فهم العملاء للعمليات المالية والمصرفية، ليستفيدوا من الخدمات التي نقدّمها في إطار يضمن أمن حساباتهم وبياناتهم.

ويعمل "برقان"، دائما، على تعزيز ثقة العميل بالبنك وبالعمليات المصرفية، من خلال التركيز على نشر المعرفة بمسائل أمن وسلامة البيانات الشخصية داخليا بين الموظفين، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي وفعّال على إدارة حسابات العملاء وتلبية احتياجاتهم على أكمل وجه.

وأودّ، في هذا السياق، أن أثني بشكل خاص على الجهود الكبيرة التي يواصل البنك المركزي بذلها في سبيل تعزيز الثقافة المالية لدى مختلف شرائح المجتمع من خلال الحملات والتوجيهات الرامية إلى توسيع الدور الإيجابي والفاعل للقطاع المصرفي الكويتي، ودعم البنوك لتساهم في إطار مسؤوليتها المجتمعية في توعية العملاء بحقوقهم المصرفية.

* لماذا تركّز الحملة على مسألة حماية حقوق العملاء؟

- حماية حقوق العملاء مسألة جوهرية لبناء الثقة بين البنك والعميل، والمحافظة عليها، وهي إحدى الرسائل الأساسية لحملة "لنكن على دراية". ويبذل بنك برقان، في هذا الإطار، قصارى جهده لزيادة وعي عملائه بحقوقهم المتعلقة بالمعاملات المالية والمصرفية، كما يضمن حصولهم بشفافية على المعلومات الصحيحة والدقيقة حول الخدمات التي يقدّمها، ليتمكنوا من اتخاذ قراراتهم وإتمام أي معاملة مصرفية على معرفة وأسس سليمة.

ونحن حريصون جدا على توعية عملائنا بانتظام من خلال قنواتنا المتعددة، مثل الموقع الإلكتروني وحسابات البنك على مواقع التواصل، وأوّد أن أشيد بشكل خاص في هذا السياق بتركيز الحملة على توضيح آلية تقديم الشكاوى للعملاء، وهو ما يؤكد الحرص على حماية حقوقهم.

* كيف يساهم إطار استراتيجية بنك برقان للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة في إنجاح الحملة؟

- البنك ملتزم، في إطار استراتيجية الاستدامة التي يتبناها وكجزء من مسؤوليته الاجتماعية، بتعزيز الثقافة المصرفية والمساهمة في زيادة نشر الوعي المالي والائتماني، والعمل على ضمان حقوق العملاء، كما توصي بذلك تعليمات البنك المركزي.

وقد حرص "برقان" منذ إطلاق المبادرة على تقديم الدعم المتواصل لها عبر تسخير جميع قنواته الإلكترونية ومنصات التواصل لتوعية العملاء بحقوقهم وواجباتهم. وركّزنا بصفة خاصة على الاهتمام بتوفير خدمات ملائمة لعملائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي إحدى المسائل الجوهرية التي ركّزت عليها الحملة.

وبذلنا جهودا كبيرة في هذا الإطار لتسهيل العمليات المصرفية لهذه الفئة من العملاء وتلبية احتياجاتهم من خلال تجهيز 6 فروع بأحدث الخدمات والمعدات وتوفير أجهزة السحب الآلي المزودة بتقنية التوجيه الصوتي، وخاصية طباعة كشف الحساب بلغة برايل، إضافة إلى تدريب فريق من الموظفين وتأهيلهم للتواصل بلغة الإشارة.

* ماذا عن محور الشّمول المالي الذي تتطرق إليه الحملة؟

- بنك برقان حريص بالتأكيد على تكريس مبدأ الشمول المالي من خلال توفير منتجات مالية متنوعة ومناسبة لاحتياجات مختلف الأفراد والمؤسسات في المجتمع. ونحن نؤمن بأن توفير بيئة داعمة لإدماج أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع في النظام المصرفي أمر يضمن ازدهار القطاع المصرفي وتقدّمه، ويساهم بشكل مباشر في الاستدامة وفي تطويراقتصاد البلاد.

لذلك نتعاون بشكل وثيق مع كل الأطراف المعنية لدعم نظام مالي سليم يدمج الجميع ويهتم بضمان حقوق المستخدمين.

ونحن مستمرون في دعم كل الجهود التي تحقق أهداف حملة "لنكن على دراية" من خلال رسائل التوعية التي ننشرها عبر التغطيات الصحافية والموقع الإلكتروني وتطبيق "برقان" للخدمات المصرفية، وحسابات البنك على قنوات التواصل، فضلا عن تدريب الموظفين ليساهموا بدورهم في نشر الوعي وتقديم المعلومات الصحيحة لخدمة العملاء بشكل أفضل.

جريدة الجريدة