تراجعات متفاوتة للمؤشرات و«السعودي» ينفرد بالمكاسب

حالة تذبذب كبيرة في جلسات الأسبوع تأثرت بتقديرات النمو العالمي

تراجعت جميع مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي باستثناء مؤشر السوق السعودي الرئيسي "تاسي" كحصيلة أسبوعية للأسبوع الماضي، مسجلاً مكاسب واضحة بنسبة 0.7 في المئة.

في المقابل تراجعت 6 مؤشرات خليجية أخرى كان مؤشر سوق البحرين أكثرها خسارة بنسبة قاسية بلغت 4.3 في المئة، تلاه مؤشر سوق قطر المالي متراجعاً بنسبة 1.7 في المئة، وخسر مؤشر سوق دبي المالي نسبة كبيرة أيضاً بلغت 1.5 في المئة، بينما فقد مؤشر بورصة الكويت العام نسبة 1.1 في المئة، واستقر مؤشرا عمان وأبوظبي على خسارة واحدة بلغت ثلث نقطة مئوية لكل منهما.

نمو «تاسي»

تجاوز مؤشر "تاسي" المؤشر الرئيسي في السوق السعودي الأسبوع الماضي بنجاح وانفرد باللون الأخضر بين مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، وعلى الرغم من تراجعات أسعار النفط الكبيرة بداية الأسبوع وخسارته من أعلى قمة بلغها حوالي 30 في المئة، فإن مؤشر "تاسي" لم يبالغ بالإيجابية الطاغية وارتفاعات النسب التي زادت عن 10 في المئة في بعض الجلسات لذلك تذبذب أداؤه إيجاباً خلال الأسبوع الماضي وصاحبته عدة تغييرات على مستوى العوامل الأساسية المؤثرة على الأسواق المالية.

ولعل أبرز تلك العوامل ارتداد أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار بشكل سريع وبعد أن لامست مستوى 97 دولاراً لبرميل برنت بداية الأسبوع، كذلك رفع سعر الفائدة الذي كان مقرراً له قبيل نهاية الأسبوع الماضي وقد تم بربع نقطة مئوية دون تغيير على توجه الفدرالي الأميركي بل قد يكون هناك تشدد أكبر في السياسة النقدية ورفع عدد مرات زيادة الفائدة إلى 6 مرات هذا العام بدلاً من 4 مما يشير إلى اطمئنان الفدرالي من حيث نمو الاقتصاد الأميركي بالرغم من تأثيرات الحرب الروسية - الأوكرانية خصوصاً بعد الاتفاق على 15 نقطة في المفاوضات القائمة بينهما وللمرة الأولى منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل أسبوعين تقريباً.

وأضاف مؤشر "تاسي" نسبة 0.7 في المئة أي 85.06 نقطة ليقفل على مستوى 12769.21 نقطة ويقترب مرة أخرى من أعلى مستوياته خلال 15 عاماً والاقتراب مجدداً من حاجز 13 ألف نقطة.

خسائر متفاوتة

تراجعت بقية مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، وفقد مؤشر سوق البحرين المالي النسبة الأكبر ومستوى ألفي نقطة الذي استقر فوقه الأسبوع الماضي وتنازل عن نسبة 4.3 في المئة أي 88.39 نقطة ليقفل على مستوى 1965.07 نقطة وبضغط جماعي من أسهم قيادية مثل أهلي متحد بحريني وجي إف إتش والاثمار، وكذلك تراجع أسعار النفط دون مستوى سعر التعادل في موازنة البحرين إذ إنها الأعلى في سعر تعادل أسعار النفط خليجياً.

جريدة الجريدة