النفط يصعد بعد رفع «أرامكو» سعر خامها
الإمارات: عدم كفاية الاستثمارات يمكن أن يرفع أسعار الطاقة
ارتفعت أسعار النفط أمس، بعد أن رفعت شركة إنتاج النفط السعودية المملوكة للدولة أرامكو سعر البيع الرسمي لخامها، مما يشير إلى أن الطلب لا يزال قويا في وقت تشح الإمدادات.
وارتفع خام برنت 90 سنتا، بما يعادل 1.1 في المئة إلى 83.64 دولارا للبرميل، بعد انخفاضه بنحو 2 في المئة الأسبوع الماضي، وزاد الخام الأميركي 87 سنتا أو 1.1 في المئة إلى 82.14 دولارا، بعد أن انخفض 3 في المئة تقريبا الأسبوع الماضي.
ورفعت "أرامكو"، في وقت متأخر من يوم الجمعة، سعر البيع الرسمي لشهر ديسمبر لمشتري خامها العربي الخفيف في آسيا إلى 2.70 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي، بارتفاع 1.40 دولار عن الشهر الجاري.
وقالت "إيه إن زد ريسيرش"، في مذكرة، إن خطوة "أرامكو" تشير إلى أن "الطلب لا يزال قويا"، وذلك في الوقت الذي يواصل المنتج العضو في "أوبك" ومصدرو نفط رئيسيون آخرون كبح الإمدادات.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء بينهم روسيا، في إطار مجموعة أوبك+، الأسبوع الماضي على التمسك بخطتهم لزيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل يوميا اعتبارا من ديسمبر.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن دعا "أوبك+" إلى إنتاج المزيد من النفط لكبح ارتفاع الأسعار، وقال السبت إن إدارته لديها "أدوات أخرى" للتعامل مع ارتفاع أسعار الخام.
في غضون ذلك، تراجعت واردات الصين من النفط في أكتوبر إلى أدنى مستوياتها في 3 سنوات، إذ أحجمت شركات تكرير كبرى مملوكة للدولة عن الشراء بسبب ارتفاع الأسعار، في حين كانت شركات التكرير المستقلة مقيدة بحصص محدودة للاستيراد.
وفي سياق متصل، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن عدم كفاية الاستثمارات في صناعة النفط والغاز الطبيعي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
وأضاف المزروعي، في مؤتمر "أسبوع النفط الافريقي" بدبيأ ان النفط والغاز لازمان لضمان إمدادات من الطاقة يمكن التعويل عليها خلال فترة الانتقال اللازمة لتنفيذ مشروعات لا تنتج عنها انبعاثات كربونية، مبينا ان الإمارات مستعدة للاستثمار في مشروعات الطاقة الشمسية والرياح بافريقيا، وترى إمكانية في تطوير الهيدروجين كمصدر للطاقة.
وكانت الإمارات أعلنت في أكتوبر خطة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050، وخصصت استثمارات تبلغ 600 مليار درهم (163 مليار دولار) في الطاقة المتجددة.
جريدة الجريدة