النفط يسجل خسارة أسبوعية 7% بسبب مخاوف الطلب في الصين
البرميل الكويتي يرتفع 8 سنتات ليبلغ 74.3 دولاراً
هبطت العقود الآجلة للنفط في تعاملات، أمس الجمعة، وسجلت خسارة أسبوعية بأكثر من 7%، بعدما أظهرت بيانات أن نمو الاقتصاد الصيني تباطأ، ومع تقييم المستثمرين لتوقعات متباينة بشأن الشرق الأوسط. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.39 دولار أو 1.87% إلى 73.06 دولاراً للبرميل عند التسوية، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.45 دولار أو 2.05% إلى 69.22 دولاراً للبرميل. وهبط برنت بأكثر من 7% هذا الأسبوع، بينما خسر خام غرب تكساس نحو 7%، وهو أكبر انخفاض أسبوعي لهما منذ 2 سبتمبر، بعد أن خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما للطلب العالمي على النفط في 2024 و2025. وكان سعر برميل النفط الكويتي ارتفع 8 سنتات، ليبلغ 74.30 دولاراً للبرميل في تداولات أمس الجمعة، مقابل 74.22 دولاراً، في تداولات الخميس، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. ونما الاقتصاد بالصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في الربع الثالث بأبطأ وتيرة منذ أوائل 2023، لكن البيانات المتعلقة بالاستهلاك والإنتاج الصناعي فاقت التوقعات في سبتمبر. وقال جون كيلدوف، الشريك في «أجين كابيتال» في نيويورك، «الصين مهمة في المعادلة فيما يتعلق بالطلب، لذا يؤثر ذلك بشدة على الأسعار هنا اليوم»، كما انخفض إنتاج مصافي التكرير في الصين للشهر السادس على التوالي، إذ أثر ضعف استهلاك الوقود وتراجع هوامش التكرير سلباً على عمليات المعالجة. وذكر نيل أتكينسون، محلل الطاقة المستقل المقيم في باريس والرئيس السابق لقسم النفط في وكالة الطاقة الدولية، «لا يمكننا تجاهل أثر المركبات الكهربائية في الصين»، متابعاً: «هناك عوامل عديدة مؤثرة هنا، الضعف الاقتصادي في الصين، ولكن أيضاً التحرك صوب تحويل قطاع النقل إلى العمل بالكهرباء». وقفزت مبيعات المركبات الكهربائية بالصين 42% في أغسطس، وسجلت مستوى قياسياً مرتفعاً بما يزيد على مليون مركبة. وطرح البنك المركزي الصيني خطتين للتمويل ستضخان مبدئياً 800 مليار يوان (112.38 مليار دولار) في سوق الأسهم، من خلال أدوات سياسة نقدية تم إطلاقها حديثاً. وأفاد ريشي راجانالا، الشريك في «إيجس هيدجنج»، «تظهر البيانات الصينية علامات مؤقتة على التحسن، لكن الإحاطات الأحدث عن التحفيز الاقتصادي الإضافي جعلت المشاركين في السوق يشعرون بالإحباط». وأفاد الرئيس الأميركي جو بايدن بأن هناك فرصة للتعامل مع إسرائيل وإيران بطريقة يُحتمل أن تنهي صراعهما في الشرق الأوسط لفترة. وذكر ألكس هوديس المحلل لدى شركة ستون إكس للوساطة، في مذكرة، أن بايدن عند زيارته برلين قال لصحافيين، إن لديه فهماً عن كيفية وتوقيت رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني، وهو أمر لا يزال المستثمرون يترقبونه بقلق. وأعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، أمس الجمعة، الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع القوات الإسرائيلية بعد مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس». وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إن إنتاج الخام في الولايات المتحدة بلغ مستوى قياسيا نهاية الأسبوع الماضي، إذ ارتفع الإنتاج بواقع 100 ألف برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر، ليسجل 13.5 مليون برميل يومياً بعد تسجيل الذروة السابقة عند 13.4 مليون برميل يومياً قبل شهرين. وتلقت أسعار النفط دعماً بعد أن أظهرت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بما يزيد قليلاً على المتوقع في سبتمبر، ولا يزال المستثمرون يرون فرصة قدرها 92 في المئة لإقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على خفض أسعار الفائدة في نوفمبر.
جريدة الجريدة