المساهمة العينية نهج جديد لـ «المحفظة الوطنية»

هيئة الاستثمار حددت مع مديريها 3 أسهم مدرجة

قالت مصادر استثمارية، إن الهيئة العامة للاستثمار في المراحل النهائية لاستيفاء إجراءات المساهمة، مع بعض الشركات المحلية، في محافظ إضافية جديدة، وفق النهج الجديد الذي ينضوي على مساهمات عينية.

وعلمت «الجريدة» أن هناك نقاشات مستمرة منذ حوالي عام تقريباً، وأنه عملياً استوفت الشركات كل متطلبات الهيئة، وزودتها بكل المعلومات التي طلبتها من تقارير عن أدائها آخر عامين، وحجم الأصول تحت مظلتها والهيكل التنفيذي الاستثماري في كل شركة، والتاريخ المهني للقائمين على الشركة، إضافة إلى حجم الاستثمارات التي لديها محلياً وأجنبياً.

وأوضحت المصادر، أن هناك نقطة قانونية تخص هيئة الاستثمار يتم العمل على معالجتها، خصوصاً أن الشركات لا يمكنها القيام بها نيابة عنها، وبعد معالجتها سيكون الطريق ممهداً للشروع في تقديم المساهمة.

وللإشارة فإن برنامج مساهمات الهيئة متوقف منذ سنوات لأنه غير خاضع لأي برنامج زمني أو إطار فني ثابت، بل يخضع لاعتبارات مختلفة ومتعددة متغيرة، ويؤكد ذلك التفاوت والتباين بين حجم الأموال والمبالغ التي لدى كل شركة.

أيضاً برنامج الخصخصة المتعثر منذ أكثر من 14 عاماً، إذ سبق أن طرحت فكرة خصخصة كل من بيتك وزين والكويتية للاستثمار في برنامج تمت مناقشته من جانب مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار قبل 7 سنوات تقريبا ولم يرَ النور.

على صعيد متصل، يمكن التأكيد على جملة معطيات أبرزها مايلي:

1- حققت الهيئة من كل مساهماتها مع الشركات المديرة للأصول أرباحاً وعوائد تفوق في بعض السنوات عوائدها الخارجية بضعف أو ضعفين على الأقل.

2- الشركات المحلية التي تنطبق عليها معايير الهيئة جميعها بلا استثناء أصول أجنبية من جهات خارجية.

3- تجربة الهيئة في السوق ناجحة بكل المقاييس، إذ تعمق من مؤسسية السوق من جهة لأنها مستثمر طويل الأجل وتعطي ثقة للسوق المحلي أمام المستثمرين الأجانب.

4- مطلوب دعم وإنجاح الأدوات المالية والمشتقات الحديثة في السوق كما سبق مع خدمة الأجل في بدايتها عبر صندوق وعد.

5- مطلوب أيضاً من الهيئة تجديد تلك المساهمات لتحفيز الشركات على رفع كفاءتها وأدائها وتطوير مهارتها الاستثمارية.

في السياق نفسه، دعت مصادر مالية إلى فتح قنوات تعاون بين الهيئة والشركات الاستثمارية في تأسيس كيانات جديدة رديفة، كاستثمارات جديدة تنمو على المدى البعيد، خصوصاً في قطاعات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة التي تشهد نمواً مذهلاً وسريعاً وسيكون عصب الاقتصاد الحديث.

جريدة الجريدة