ارتفاع معظم المؤشرات بقيادة سوق أبوظبي

سجلت معظم مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي أداء إيجابياً، خلال الأسبوع الأخير من النصف الأول والذي خالطه فقط جلسة واحدة من الشهر الحالي، وجاءت المحصلة الأسبوعية بمكاسب متفاوتة لخمسة مؤشرات وتراجُع مؤشرين بشكل واضح وصريح. وكان مؤشر سوق أبوظبي الأكثر تميزا، حيث ربح نسبة كبيرة 4.9 في المئة، بينما كانت مكاسب الأربعة الباقية بين نصف و0.8 في المئة، والتي سجلها مؤشر سوق عمان، بينما ربح مؤشر البحرين المالي نموا بنسبة 0.6 في المئة، وحقق مؤشر السوق السعودي الرئيسي "تاسي" نصف نقطة مئوية، ولامس مستوى 11 ألف نقطة، وحقق مؤشر سوق قطر المالي نسبة 0.4 في المئة، وكانت خسارة مؤشري دبي والكويت واضحة وبنسبة 1.4 في المئة في دبي، بينما خسر مؤشر بورصة الكويت العام نسبة 1.1 في المئة.

قفز مؤشر سوق أبوظبي المالي بنسبة كبيرة في آخر تعاملات النصف الأول، وأضاف خلال الأسبوع الماضي فقط نسبة بلغت 4.9 في المئة، أي 323.22 نقطة ليصل إلى مستوى 6899.27 نقطة، متطلعا إلى بلوغ مستوى 7 آلاف نقطة، بعد جمع ما يفوق 36 في المئة خلال النصف الأول من هذا العام فقط، متصدرا أداء الأسواق المالية العالمية. وبدأ سوق ابوظبي الأسبوع الماضي على أول ادراج لشركة، بعد وقت طويل، وكانت "ألفا ظبي" التي حققت نموا في اول أسبوع من إدراجها، ودعمت أداء مؤشر سوق العاصمة الإماراتية، الذي يغرد عاليا خارج سرب مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي.

وعلى النقيض تماماً، وللأسبوع الثاني على التوالي، يتراجع مؤشر سوق دبي المالي ويسجل خسارة واضحة بلغت نسبة 1.4 في المئة، بعد ان فقد 40.51 نقطة ليقفل على مستوى 2816.56 نقطة، وبعد صعود كبير تحقق بداية هذا الشهر كان جني الأرباح مستمراً، خصوصا في ظل تصاعد إصابات كورونا في المنطقة، والتي تكبح جماح المتفائلين بعودة طبيعية للحياة، وخلال أسابيع قادمة، كما كان متوقعا خلال الأشهر الماضية.واصل المؤشر الرئيسي للسوق السعودي (تاسي) صعوده للأسبوع الثامن على التوالي، مستفيدا من استقرار بيئته التشغيلية ونظرة مستقبلية متفائلة وارتفاع صاروخي لأسعار النفط وللأسبوع الثالث على التوالي ووصولها الى مستوى 76 دولارا لمزيج برنت، وتراجع مؤشر "تاسي" بعد أن ظهر في مستوى 11 ألف نقطة للمرة الاولى، قبيل نهاية جلسة الخميس الماضي، واكتفى بمستوى 10979.05 نقطة رابحاً نسبة نصف نقطة مئوية تعادل 59.37 نقطة، ليبقى بانتظار إعلان أرباح الربع الثاني، والتي ظهرت بعض بوادرها في قطاع البنوك، التي تدعم الأداء بتصورات شهرية لأدائها، والتي يعول عليها كثيرا في دعم المؤشر وارتفاع أرباح شركات السوق السعودي مجتمعة، إضافة الى استفادة شركات المواد الأساسية والطاقة من مكاسب أسعار النفط خلال هذا العام، والتي بلغت 45 في المئة على مستوى برميل برنت القياسي.

استقرت ثلاثة مؤشرات خليجية على مكاسب متقاربة تميل إلى الارتفاعات المحدودة، وسجل مؤشر سوق عمان المالي أداء جيدا بدعم من ارتفاع أسعار النفط العماني، حيث بلغ مستوى 75 دولارا للبرميل، ليربح مؤشر سوق مسقط المالي نسبة 0.8 في المئة ويبتعد قليلا فوق مستوى 4 آلاف نقطة، بعد ان جمع 32.21 نقطة ليصل إلى مستوى 4079.09 نقطة، مترقبا تحركات أسعار النفط من جهة وتدفق البيانات المالية للشركات العمانية المدرجة، والتي باتت على الأبواب حيث ان السوق العماني من اسرع الأسواق الخليجية المبادرة لإعلانات أرباح مكوناتها الفصلية والسنوية. ودعم سهم أهلي متحد بحريني والمدرج في أسواق الكويت والبحرين أداء مؤشر سوق البحرين المالي، إضافة إلى سهمي "جي اف اتش" و"انوفست" حيث كان الأداء إيجابيا عدا آخر جلستين، وبعد اعلان اهلي متحد بعدم وجود تطورات فيما يخص صفقة الاستحواذ الشهيرة بين بيتك وأهلي متحد، وحقق مؤشر سوق البحرين المالي ارتفاعا بنسبة 0.6 في المئة أي 8.76 نقطة ليقفل على مستوى 1587.91 نقطة. واستمر الأداء الفاتر في السوق القطري، وبعد ثبات خلال العام الماضي تراجعت قوة اندفاع السوق القطري، وأصبح الأضعف بين الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، وبقي على حدود مستوى 10800 نقطة، بعد ان ربح نسبة 0.4 في المئة، أي 45.99 نقطة، ليقفل على مستوى 10807.34 نقطة تحديدا، وكان ذلك بالرغم من قفزات أسعار الغاز الطبيعي التي حققت نموا كبيرا خلال هذا العام تجاوز 34 في المئة كان أفضل اسابيعها منتصف الشهر المنصرم، حيث قفزت بنسبة 15 في المئة خلال أسبوع واحد فقط. بدأت بورصة الكويت تعاملاتها الأسبوعية على فتور وتغيرات خضراء محدودة حتى منتصف الأسبوع، حيث عمليات بيع مكثفة اخفت ايجابيتها وانتهت بخسائر متفاوتة للمؤشرات الرئيسية، وانتهى مؤشر السوق العام إلى خسارة نسبة 1.1 في المئة تعادل 71.63 نقطة، ليقفل على مستوى 6388.03 نقطة، بينما تراجع مؤشر السوق الأول والخاص بأكبر 25 شركة مدرجة إلى خسارة بنسبة اقل كانت 1 في المئة، أي 69.75 نقطة، ليتخلى عن مستوى 7 آلاف نقطة ويتراجع إلى مستوى 6947 نقطة، وكان الضغط اكبر من مؤشر رئيسي 50 والذي خسر نسبة 2 في المئة، حيث تراجع بـ 112.11 نقطة ليقفل على مستوى 5520نقطة.

جريدة الجريدة