ارتفاعات متفاوتة لمعظم المؤشرات بقيادة الكويت وقطر

تراجع سوقي السعودية وعُمان بعد هبوط أسعار النفط

واصلت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية نموها الأسبوع الماضي وتحقيق إقفالات قياسية لم تبلغها منذ إطلاقها بنسختها الجديدة قبل عدة أعوام.

مال الأداء الأسبوعي لمؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي الي إيجابية متباينة واستطاعت خمسة مؤشرات أن تقفل خضراء في مواصلة لأداء إيجابي بعد الأسبوع الأول من أغسطس، وتراجع عدة مؤشرات فقط، وأخيراً جنى مؤشر «تاسي» السعودي الرئيسي أرباحه وخسر 1.1 في المئة، بينما عاد مؤشر سوق عمان المالي لما دون 4 آلاف نقطة بعد أن تراجع بنسبة نصف نقطة مئوية.

وتصدر الأداء خلال الأسبوع الماضي مؤشر سوق قطر وللمرة الأولى منذ أكثر من عام تقريباً، إذ أضاف 1 في المئة وتجاوز مستوى 11 ألف نقطة للمرة الأولى منذ 4 سنوات، وجاء ثانياً مؤشرا بورصتي الكويت ودبي بنمو متماثل بنسبة 0.8 في المئة، ثم مؤشر سوق البحرين رابعاً بنسبة محدودة لم تتجاوز 0.4 في المئة، وواصل «أبوظبي» إقفالاته القياسية بعد أن ربح ثلث نقطة مئوية.

 

«قطر» ومستوى قياسي

استطاع مؤشر السوق القطري أخيراً أن يساير بقية مؤشرات الأسواق المالية العالمية والخليجية بعد أن ربح نسبة 1 في المئة دفعته إلى اختراق مستوى 11 ألف نقطة للمرة الأولى منذ عام 2017 إذ أقفل على مستوى 11033.44 نقطة، بعد أن جمع 113.02 نقطة ووصل بمكاسبه السنوية هذا العام إلى نسبة 5.4 في المئة، والتي مازالت تعتبر من أضعف مستويات النمو بين مؤشرات دول مجلس التعاون الخليجي.

وأعلنت كل الشركات القطرية المدرجة في المؤشر بيانات الربع الثاني، التي بلغت 48 شركة بنمو محدود قياساً على نمو أرباح الشركات الخليجية الأخرى لم يتجاوز 36.1 في المئة إذ نمت أرباح 29 شركة بينما تراجعت أرباح 19 أخرى منها 4 خاسرة، وكان الغاز الطبيعي حقق نمواً هذا العام تجاوز 42 في المئة وهو المورد الرئيسي لدولة قطر.

 

صعود «الكويت»

واصلت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية نموها الأسبوع الماضي وتحقيق إقفالات قياسية لم تبلغها منذ إطلاقها بنسختها الجديدة قبل عدة أعوام، إذ أقفل مؤشر السوق العام على مستوى 6668.22 نقطة رابحاً نسبة 0.8 في المئة أي 55.57 نقطة، واخترق مؤشر السوق الأول والخاص بالشركات ال 25 الأفضل من حيث الوزن والسيولة في السوق مستوى 7200 نقطة وبلغ مستوى قياسياً جديداً عند 7291.52 نقطة بعد أن أضاف نسبة 1.2 في المئة في أعلى ارتفاع بين مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي أي ما يعادل 83.29 نقطة.

بينما تراجع مؤشر السوق «رئيسي 50» الذي يضم أفضل 50 شركة من حيث السيولة عدا أسهم السوق الأول بنسبة 0.2 في المئة أي 14.26 نقطة ليقفل على مستوى 5728.84 نقطة.

 

 

وارتفعت معدلات السيولة والنشاط مقارنة مع معدلات الأسبوع الأسبق الذي كان ثلاث جلسات فقط، وبلغ نمو السيولة 85 في المئة مقابل فرق 66 في المئة بعدد الجلسات وارتفع النشاط بنسبة 77.6 في المئة بينما استقر عدد الصفقات بكميات متقاربة إذ ارتفع 65 في المئة خلال خمس جلسات وهو مقارب لفرق عدد الجلسات.

وتركز الدعم من عمليات الشراء التي تمت آخر جلستين على أسهم بيتك وأهلي متحد والوطني وزين وبدرجة أقل على أسهم أجيليتي وبوبيان وصناعات، فيما كانت شركات السوق الرئيسي تحت ضغط عمليات جني الأرباح أو إعادة تقييم الأسعار، بعد أن انتهى معظمها من إعلان بياناته المالية للربع الثاني، التي ارتفعت بشكل حاد بلغ 890 في المئة ولم تتبق سوى سبع شركات مازالت تحجب بياناتها المالية ونمت أرباح 110 شركات فيما تراجعت نتائج 34 وخسرت 39.

وبلغت مكاسب السوق الرئيسي نسبة 19.9 في المئة لهذا العام مقابل ارتفاع مؤشر السوق الأول بنسبة 20.2 وكان الأفضل نمواً مؤشر السوق «رئيسي 50» الذي ارتفع بنسبة أكبر بلغت 23 في المئة وحقق مؤشر السوق الرئيسي نمواً مقارباً بنسبة 19 في المئة.

 

سوقا الإمارات

واستمر الأداء الإيجابي لمؤشر سوق دبي المالي للأسبوع الثاني على التوالي، وحقق ارتفاعاً بنسبة 0.8 في المئة، أي 23.61 نقطة ليقفل على مستوى 2838.24 نقطة، ووسط تراجع معدل الإصابات في كورونا وزيادة أعداد المطعمين في الإمارات العربية المتحدة، كذلك إحصاءات إيجابية في قطاعات السفر والعقارات خلال الشهر الماضي، مما دعم ترجيح افتتاح «إكسبو 2020» في دبي بعد شهر ونصف من الآن، وهو مفصلي للإمارة الخليجية، التي تبوأت العديد من الصعد الاقتصادية في دول مجلس التعاون الخليجي.

واستمر الأداء الإيجابي في مؤشر سوق أبوظبي، الذي واصل الارتفاع وتحقيق مكاسب قياسية لهذا العام متصدراً جميع الأسواق العالمية بعد أن وصلت مكاسب عام 2021 إلى نسبة 52 في المئة.

واستقر مؤشر سوق أبوظبي على نمو محدود خلال الأسبوع الماضي بنسبة ثلث نقطة مئوية تعادل 25.86 نقطة ليقفل على مستوى إقفال أسبوعي تاريخي جديد عند 7620.21 على الرغم من أنه خسر خلال الجلسة الأخيرة حوالي 0.8 في المئة وتجاوز قبلها مستوى 7700 نقطة ولكن تراجع المؤشرات العالمية وأسعار النفط قبيل إقفالات مؤشرات الأسواق المالية الخليجية قد اقتطع حوالي 1 في المئة من أعلى مستويات مؤشر أبوظبي.

وسجل مؤشر البحرين ارتفاعاً محدوداً بنسبة 0.4 في المئة بعد صعود قوي لسهم أهلي متحد بحريني في بورصة الكويت وتصدره الأداء لأكثر من جلسة ليربح مؤشر سوق البحرين نسبة 0.4 في المئة تعادل 7.02 نقاط ويقفل على مستوى 1638.1 نقطة.

 

جني أرباح «تاسي»

سجل مؤشر «تاسي» السعودي خسارة واضحة جميعها كانت خلال الجلسة الأخيرة من الأسبوع، إذ كان شاهداً على تراجعات حادة لأسعار النفط بدأت منتصف يوم الخميس الماضي ليؤثر بوضوح على مؤشر «تاسي» الذي يحتاج عمليات جني أرباح وتصحيح بعد نمو متواصل بلغ به مستوى 11400 نقطة تقريباً ليخسر مع نهاية الأسبوع نسبة 1.1 في المئة وكانت خسارة جلسة يوم الخميس الماضي 1.2 في المئة وفقد 122.06 نقطة ليقفل على مستوى 11201.64 نقطة.

وكانت أسعار النفط تتراجع بشدة من مستويات قريبة من 70 دولاراً إلى مستوى 67 قبل أن تستكمل تراجعاتها بنهاية الأسبوع يوم الجمعة الماضي وتقفل على مستوى 64 دولاراً للبرميل على مستوى مزيج برنت القياسي مما سيشكل ضغطاً أكبر على افتتاح مؤشرات الأسواق المالية الخليجية في انطلاق تعاملاتها اليوم.

جريدة الجريدة