«جي إف إتش» تقفز بأرباحها 87% إلى 84.2 مليون دولار في 2021

  • جاسم الصديقي: حققنا نمواً قوياً خلال 2021 عبر أنشطة المجموعة.. رغم تحديات «كورونا»
  • هشام الريس: بدأنا 2021 بزخم قوي ونواصل مساعينا للتنويع الناجح والتوسع في نشاطنا
  • نتائجنا تظهر قوة إستراتيجيتنا وجودة محفظة الأصول التي أنشأناها وتوسعنا فيها بالعام الماضي
  • نتطلع لتحقيق أداء ونتائج أقوى في 2022.. وانتقلنا بالسنوات الماضية من «قوة إلى قوة»

أعلنت مجموعة جي اف اتش عن نتائجها المالية لعام 2021، والنتائج الفصلية عن الرابع الرابع المنتهي في 31 ديسمبر 2021، حيث بلغ صافي الربح الذي يؤول إلى المساهمين نحو 84.22 مليون دولار للعام بأكمله، وذلك بالمقارنة بأرباح بلغت 45.1 مليون دولار في 2020، مسجلة قفزة بنسبة 86.8%.
وأوضحت المجموعة في بيان صحافي، أن هذه الزيادة بالأرباح تعكس مساهمات أقوى طوال عام 2021 من جميع خطوط الأعمال بما في ذلك: الصيرفة الاستثمارية، الصيرفة التجارية، الأنشطة العقارية وأنشطة الخزينة.
المؤشرات المالية
وأشارت إلى أن ربحية السهم بالعام الماضي بلغت 2.5 سنت، مقابل 1.33 سنت لعام 2020 بالكامل، بزيادة قدرها 87.97%، فيما بلغ إجمالي الدخل للسنة 398.75 مليون دولار، بزيادة 23.3%، مقارنة بـ 323.4 مليون دولار للعام السابق.
وبلغ صافي الربح الموحد للسنة 92.62 مليون دولار، مقارنة بـ 49.34 مليون دولار في عام 2020، بزيادة قدرها 87.7%، وبلغ إجمالي المصروفات، بما في ذلك مخصصات انخفاض القيمة، 306.13 ملايين دولار لعام 2021، مقابل 274.05 مليون دولار في 2020، بزيادة قدرها 11.7%.
وبلغ إجمالي حقوق الملكية التي تؤول إلى المساهمين 960 مليون دولار في 31 ديسمبر 2021 بزيادة 5.45%، مقارنة بـ 910 ملايين دولار بنهاية عام 2020، واستمر إجمالي أصول المجموعة في النمو ليصل إلى 8.1 مليارات دولار في 31 ديسمبر 2021، مقارنة بـ 6.6 مليارات دولار بنهاية 2020، بزيادة بنسبة 22.72%.
كما ارتفع إجمالي الأصول والأصول تحت الإدارة للمجموعة بنسبة 25%، من 12 مليار دولار بنهاية 2020 إلى حوالي 15 مليار دولار بنهاية 2021، مما يعكس النمو المستمر في المحفظة الحالية للمجموعة والاستثمارات الجديدة التي تمت خلال العام.
وتماشيا مع النتائج، أوصى مجلس الإدارة بتوزيعات أرباح نقدية إجمالية قدرها 60 مليون دولار بنسبة 6.07% على القيمة الاسمية، تشمل أرباحا نقدية نسبة 4.57% بما يعادل 45 مليون دولار وتوزيعات أسهم بنسبة 1.5% بما يعادل 15 مليون دولار، بموجب موافقة المساهمين والجهات الرقابية.
نتائج الربع الرابع
وعلى صعيد نتائج الربع الرابع من عام 2021، فقد سجلت المجموعة ربحا صافيا يؤول إلى المساهمين بقيمة 23.9 مليون دولار بزيادة سنوية 8.92%، مقارنة بـ 21.93 مليون دولار في الربع الأخير من عام 2020.
وأوضحت المجموعة أن هذه الزيادة جاءت نتيجة للأداء القوي المستمر عبر خطوط الأعمال الأساسية للمجموعة، والمساهمات الكبيرة من أنشطتها المصرفية الاستثمارية التي حققت 52.25 مليون دولار من الرسوم من أنشطة الاكتتاب المرتبطة باستثمارات المجموعة في قطاعات الخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والتعليم.
وقد شملت هذه الاستثمارات، منشأة لوجستية رئيسية لشركة فيديكس بالولايات المتحدة، وأحد كبار مزودي الرعاية الصحية المتعددة التخصصات في الإمارات، بالإضافة الى رائد عالمي في مجال تعليم الرعاية الصحية التي تم الاستثمار فيه مع شركة «شرودرز كابيتال» التي وقعت المجموعة معها شراكة استراتيجية خلال الربع الأخير للاستثمار المشترك في صفقات مختارة في نطاق الأسهم الخاصة ورأس المال المغامر في أوروبا والأميركتين.
وبلغت ربحية السهم للربع الأخير من العام الماضي 0.72 سنت، مقابل 0.64 سنت للربع المقارن من عام 2020، وبلغ إجمالي الدخل للربع الأخير بلغ 128.14 مليون دولار، مقارنة بـ 109.3 ملايين دولار في الربع الأخير من 2020، بزيادة قدرها 17.25%.
وبلغ صافي الربح الموحد للربع الأخير 24.34 مليون دولار مقابل 19.04 مليون دولار في الربع الأخير من 2020، بزيادة نسبتها 27.87%، وبلغ إجمالي المصروفات، بما في ذلك مخصصات انخفاض القيمة، للربع الأخير من العام ما مقداره 103.8 ملايين دولار، مقارنة بـ 90.26 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق، بزيادة قدرها 15%.
نمو قوي
وتعليقا على هذه النتائج، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة «جي إف إتش» جاسم الصديقي: «نشعر بسعادة بالغة تجاه أداء المجموعة خلال عام 2021 والنمو القوي الذي تحقق عبر أنشطة أعمال المجموعة، وذلك بالرغم من التأثير المستمر لجائحة كورونا حول العالم، حيث استطعنا تحسين الدخل وتعزيز الربحية ومرة أخرى توزيع أرباح مجزية على مساهمينا».
وأشار الصديقي إلى أن نتائج المجموعة تواصل إظهار قوة استراتيجيتها وجودة محفظة الأصول التي أنشأناها وتوسعنا فيها على مدار العام الماضي عبر المنطقة، الولايات المتحدة الأميركية، المملكة المتحدة وأوروبا.
وأضاف بالقول: «قمنا خلال العام الماضي باتخاذ خطوات مهمة لتعزيز جودة ميزانيتنا العمومية، حيث استكملنا إعادة هيكلة نشاطنا للصيرفة التجارية ووضع الأساس لفصل الأصول للبنى التحتية والعقارية إلى شركة جديدة شركة إنفراكورب، التي أعلن عنها في يناير 2022، وستتخصص في الاستثمار وإدارة أصول البنية التحتية والعقارية المستدامة».
وشدد على أن هذه الخطوة تعد فرصة رائعة بالتزامن مع تحول الاقتصادات العالمية لمستقبل أكثر استدامة وجي إف إتش مؤهلة جيدا لتسخير خبرتها ورأسمالها وقيمها تجاه الاستثمارات التي تساهم بشكل إيجابي في المجتمعات والاقتصاديات التي ننشط فيها بينما في الوقت ذاته تحقق عائدات قوية للمجموعة والمستثمرين.
بالمضي قدما في عام 2022، أكد الصديقي على أن المجموعة ستواصل التركيز بقوة على رفع فاعلية وضعها المالي القوي، واقتناص مجموعة من الفرص الواعدة لتحقيق مزيد من القيمة للمساهمين وإحداث مزيد من التأثير في هذا الاتجاه.
نجاحات كبيرة
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة هشام الريس: «لقد بدأنا عام 2021 بزخم قوي ونواصل مساعينا للتنويع الناجح والتوسع في نشاطنا على مدار العام، حيث حققنا نجاحا كبيرا عبر جميع خطوط أعمالنا فيما ساهم كل نشاط من أنشطتنا في تحقيق النمو بشكل عام».
وأضاف: «نحن سعداء بشكل خاص بأداء محفظتنا الاستثمارية الدولية التي لم تظهر المرونة فحسب ولكنها حققت عائدات قوية ثابتة، ولقد مكننا الاستثمار في الأصول المقاومة للتراجع من الاستمرار في تحقيق تدفقات ثابتة من الدخل للمجموعة ومستثمرينا على الرغم من الصعوبات الناجمة من الوباء وتأثيره على الأسواق العالمية».
وتابع الريس، بالقول: «بشكل عام قمنا بالاستثمار خلال العام الماضي في أكثر من مليار دولار من الاستثمارات الجديدة في جميع أنحاء المنطقة، وقطاعات الخدمات اللوجستية الدولية والرعاية الصحية والتعليم، والتي قوبلت بطلب قوي من مستثمرينا وتم الاكتتاب فيها بنجاح».
وأوضح أن هذه الخطوة سمحت للمجموعة بزيادة إجمالي الأصول والصناديق المدارة إلى 15 مليار دولار لعام 2021، لدعم المزيد من النمو، نقوم أيضا بتعزيز وجودنا في المملكة المتحدة من خلال تعيين رئيس تنفيذي جديد فيما نقوم بتوسيع أنشطتنا الاستثمارية العالمية.
ولفت إلى انه تم كذلك إبرام شراكة استراتيجية مع «شرودرز كابيتال» وهو قسم الاستثمار في الأسواق الخاصة بشرودرز، عملاق إدارة الأصول العالمي، مما سيعزز بشكل كبير وصول استثماراتنا الدولية ويعزز وصولنا إلى مجموعة أوسع من الفرص الجديدة الجذابة عبر القطاعات الدفاعية التي نركز عليها.
وأضاف: «مع وجود أسس متينة، نتطلع إلى تحقيق أداء ونتائج أقوى في 2022، وأود أن أشكر مجلس إدارتنا ومصرف البحرين المركزي على توجيهاتهم المستمرة ومساهمينا ومستثمرينا وشركائنا وموظفينا المتفانين لدعمهم والتزامهم المستمر تجاه المجموعة.

لقد كانت السنوات الماضية صعبة ولكننا تمكنا معا بتوفيق من الله من الحفاظ على التقدم والانتقال من قوة إلى قوة».

جريدة الأنباء