«التجاري» يربح 54.6 مليون دينار في 2021 بنمو 100%
● مجلس الإدارة يوصي بتوزيع 20 فلساً لكل سهم أرباحاً نقدية
● الدعيج: البنك سيواصل نهجه المتحفظ لبناء مخصصات احترازية لأي خسائر غير متوقعة
قال الشيخ أحمد الدعيج، إن «التجاري» خصص 45.8 مليون دينار مخصصات احترازية إضافية خلال العام الحالي ليبلغ إجمالي المخصصات الاحترازية المحتفظ بها لدى البنك 151.4 مليوناً، في 31 ديسمبر 2021، ما يمثل 6.6 في المئة من إجمالي محفظة القروض.
أعلن البنك التجاري الكويتي تسجيل أرباح صافية قدرها 54.6 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2021 بربحية للسهم قدرها 27.8 فلساً مع توصية بتوزيع أرباح نقدية قدرها 20 فلساً لكل سهم (2020- لا شيء)، ويعود الارتفاع الملحوظ في الأرباح الصافية بمقدار 54.6 مليوناً خلال العام الحالي بشكل رئيسي إلى انخفاض المخصصات مقارنة بالعام الماضي.
وأظهرت أهم المؤشرات المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2021 ارتفاع الأرباح الصافية بنسبة 100 في المئة، لتصل إلى 54.6 مليوناً للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2021 مقارنة بمبلغ لا شيء دينار لعام 2020.
وانخفضت الأرباح التشغيلية قبل المخصصات بنسبة 11.1 في المئة لتصل إلى 81.3 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2021 مقارنة بمبلغ 91.5 مليوناً لعام 2020.
وارتفع الدخل من الرسوم والعمولات بنسبة 5.0 في المئة ليصل إلى 38.9 مليوناً للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2021 مقارنة بمبلغ 37.0 مليوناً لعام 2020.
القروض والسلفيات
وبلغ صافي الربح من عمليات القطع الأجنبي 6.4 ملايين دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2021 دون تغيير عن المبلغ المسجل في عام 2020.
وبلغت القروض والسلفيات 2.3 مليار دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2021 دون تغيير عن المبلغ المسجل لعام 2020.
وانخفض إجمالي الأصول بنسبة 2.3 في المئة ليصل إلى 4.3 مليارات دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2021 مقارنة بمبلغ 4.4 مليارات لعام 2020.
وتعقيباً على النتائج المالية للبنك، أعرب رئيس مجلس إدارة (التجاري الكويتي) الشيخ أحمد الدعيج عن سعادته بأداء البنك على الرغم من مواجهته سنة مليئة بالتحديات، مضيفاً أنه على الرغم من تخفيف القيود المفروضة على السفر، فإن الزيادة في أسعار النفط الناجمة عن أزمة الطاقة والجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة لتحصين سكان الكويت من مواطنين ووافدين أدى إلى إنعاش وتعافي نمو الأعمال والأنشطة. قال الدعيج إنه "مع ذلك، فإن الطريق مازال طويلاً حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الجائحة، فوفقاً للتطورات الأخيرة في جميع أنحاء العالم، لا يزال الوباء مستمراً مع ظهور متحورات جديدة التي قد تلقي بظلالها على تخفيف المبادرات التي تقودها الحكومة وعودة الحياة إلى طبيعتها، بالتالي، سيواصل البنك اتباع نهج متحفظ لبناء مخصصات احترازية لأي خسائر غير متوقعة.
مخصصات
وأوضح أنه اتباعاً لهذا النهج، خصص البنك مبلغ 45.8 مليون دينار مخصصات احترازية إضافية خلال العام الحالي ليبلغ إجمالي تلك المخصصات المحتفظ بها لدى البنك 151.4 مليون دينار كما في 31 ديسمبر 2021، ما يمثل 6.6 في المئة من إجمالي محفظة القروض. وذكر أن وجود مصدات مالية احترازية كافية تُمكن البنك من استيعاب وامتصاص أي خسائر أخرى غير متوقعة واستكشاف فرص النمو المستقبلية في أنشطة أعماله، لافتاً إلى أن نسبة القروض غير المنتظمة لدى البنك ظلت عند "صفر" للعام الرابع على التوالي.
وبين أن النسب الرقابية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2021 جاءت قوية وجيدة متجاوزة بشكل مريح المتطلبات الرقابية المحددة من بنك الكويت المركزي، إذ بلغ معدل كفاية رأس المال نسبة مقدارها 19.0 في المئة مقارنة بالنسبة الرقابية المقررة 11.0 في المئة، "وتمثل المصدات الرأسمالية المتاحة لدى مصرفنا عامل ومصدر القوة الأساسية للبنك وسيتم استخدامها بشكل مسؤول لتوسيع محفظة قروضنا بما يتماشى مع استراتيجية النمو لدى مصرفنا".
وأشار إلى أن نسبة تغطية السيولة بلغت 130.8 في المئة ونسبة صافي التمويل المستقر 104.2 في المئة ونسبة الرفع المالي 12.2 في المئة، وهذه النسب تفوق بشكل مريح الحد الأدنى للنسب المقررة من الجهات الرقابية المتمثلة بالبنك المركزي.
وعن مستجدات الأعمال، أفاد بأن البنك التجاري نجح خلال العام في تمويل مشاريع جديدة بلغت قيمتها نحو 480 مليون دينار، كما قام البنك بتمويل مباشر لمشروع جديد ضمن جهود الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) وبرعاية الهيئة العامة للرعاية السكنية، علاوة على ذلك، كان البنك أحد المديرين الرئيسيين لقرض مشترك يتعلق بمشروع مرفق إنتاج حقول النفط بقيمة متوقعة تبلغ حوالي 398 مليون دولار.
وفيما يتعلق بأحدث الخدمات المصرفية التي طرحها البنك لعملائه من الأفراد، أوضح أنه تم خلال العام إضافة فرع جديد إلى شبكة فروع البنك مجهزاً بأحدث المعدات بما يوفر لعملائنا التمتع بتجربة مصرفية رقمية في مجمع الأفنيوز، كما يفخر "التجاري" بأنه أول بنك في الكويت يطلق أحدث حلول الدفع عبر الساعات العادية وهي خدمة، SwatchPAY!، باستخدام تقنية الاتصال قريب المدى NFC.
بطاقة مسبقة
وذكر الدعيج أنه إضافة إلى ذلك، طرح البنك بطاقة مسبقة الدفع متعددة العملات مما يوفر للعملاء إمكانية تعبئتها والحصول على 10 عملات في بطاقة واحدة بحيث يمكن للعميل تعبئة بطاقته بالعملة المرغوبة عبر تطبيق البنك على الهاتف المحمول والخدمات المصرفية عبر الإنترنت، مما يجعلها أسهل وأكثر أماناً للتسوق عبر الإنترنت وللمسافرين والطلبة في الخارج الذين أصبح بإمكانهم شراء العملات التي يحتاجون إليها والاستفادة من أسعار صرف العملات المضمونة.
وأكد الشيخ أحمد الدعيج أنه استكمالاً لمبادرات البنك الرقمية، تم التركيز عام 2021 على تعزيز وتطوير خدمات البنك لتوفير أحدث التقنيات، وفي ذات الوقت، ضمان توفير أفضل الخدمات للعملاء إذ يمكنهم استخدام هواتفهم المحمولة وتطبيق التجاري على الهاتف المحمول CBK Mobile الذي يتضمن الكثير من المزايا والخصائص الجديدة مثل؛ ميزة الخدمات المصرفية العائلية، التي تمكن الوالدين من الاطلاع على حسابات أطفالهم القصّر والتحكم فيها، وطلب إصدار بطاقة جديدة مسبقة الدفع، وبطاقة الخدمات الحكومية الإلكترونية، وزيادة نوع الحسابات على تطبيق التجاري على الهاتف المحمول ويشمل ذلك حساب النجمة، وحساب التوفير، وحساب الراتب، وحساب YOU، وإصدار شهادة آيبان IBAN، وخدمة طلب إصدار دفتر شيكات، وتمكين العميل من تحديث بياناته الخاصة بتطبيق مبدأ "أعرف عميلك" (KYC) دون الحاجة إلى أوراق، والكثير من الخدمات الأخرى.
وتابع أنه إضافة إلى ذلك، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمعلومات المدنية، يقدم التجاري خدمات مميزة لعملائه مثل تحديث البطاقة المدنية من خلال تطبيق "هويتي" على الهاتف المحمول، والتحقق من العميل من خلال أجهزة الخدمة / الخدمة الذاتية من خلال تطبيق هويتي عن طريق مسح رمز الاستجابة السريع QR، فضلاً عن ذلك، قام البنك بإضافة أجهزة الهيئة العامة للمعلومات المدنية في 5 فروع لتفعيل التوقيع الرقمي للعملاء، وغير ذلك من الخدمات والمزايا.
وبين الشيخ أحمد الدعيج أنه في إطار جهود البنك في مجالات العمل الإنساني والخيري المبتكرة لتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة للوطن، يواصل البنك حملة "ضاعف أجرك مع التجاري" الهادفة إلى تحقيق التكافل الاجتماعي عن طريق قيام البنك بالتبرع بمبلغ مماثل لما يقدمه أي متبرع للجمعيات والجهات المشاركة في الحملة والتي تحتفظ بحساباتها لدى البنك التجاري الكويتي.
المبادرات
وأضاف أن البنك قد شارك في العديد من المبادرات ويتبني منهج المحافظة على البيئة بالتحول الأخضر "Go Green" حيث نشجع موظفينا على الاهتمام بالبيئة وترشيد استهلاك المياه والطاقة، ويرعى البنك الأنشطة التطوعية التي تهدف إلى تنظيف البيئة البحرية والبرية، ومن ذلك قيام البنك بتقديم الدعم للحملة البيئية التوعوية لتخضير وتشجير المخيمات الربيعية تحت شعار "نخيّم ونزرع" بهدف تشجيع وتحفيز أفراد المجتمع ورواد البر والمخيمات بالحفاظ على البيئة البرية خلال موسم البر والمخيمات. كما قام البنك بتنظيم حملة تطوعية لقيام موظفيه بالتبرع بالدم في مقر بنك الدم الرئيسي.
وأشار إلى أنه كجزء من مسؤوليته الاجتماعية، يواصل البنك دعمه لحملة "لنكن على دراية" التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت بنشر رسائل توعوية متنوعة لتثقيف العملاء وجمهور المتعاملين مع القطاع المصرفي بالعديد من المعلومات المالية والمصرفية والنصائح التحذيرية من عمليات الاحتيال من خلال موقع البنك الإلكتروني وتطبيقه على الهواتف المحمولة وفروعه المنتشرة وحساباته على منصات التواصل الاجتماعي وقسم الأسئلة الشائعة على البوابة الالكترونية للبنك.
وأعرب الدعيج عن الشكر والتقدير للحكومة الكويتية "لجهودها المتميزة التي ساهمت في انحسار الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها بمزيد من الانفتاح ومن الجهات الرقابية ممثلة في بنك الكويت المركزي لدعمه المستمر للقطاع المصرفي ومن الإدارة التنفيذية وجميع موظفي البنك لتفانيهم وجهودهم الحثيثة لخدمة العملاء".
جريدة الجريدة